عرب وعالم

الخلافات الإسرائيلية تقلص فرص التوصل إلى اتفاق حول هدنة غزة

شكرا لقرائتكم خبر عن الخلافات الإسرائيلية تقلص فرص التوصل إلى اتفاق حول هدنة غزة والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - تراجعت، أمس الجمعة، فرص التوصل إلى إبرام صفقة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، لصالح لجم التصعيد وعدم توسيع رقعة الحرب في المنطقة، في وقت تصاعدت حدة الخلافات الداخلية الإسرائيلية حول نهج الحكومة وسبل تحقيق أهداف الحرب، بينما أكدت حركة «حماس» أنّ التوصل لاتفاق ممكن «إن تصرفت واشنطن بإيجابية ولم تنظر بعين إسرائيل فقط»، في حين اعتبر خبراء أمميون في تقرير نشرته الأمم المتحدة، استخدام إسرائيل شاحنة مساعدات لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم النصيرات وسط غزة لاستعادة أسرى محتجزين بأنّه يمثل «جريمة حرب»، وسط دعوات دولية لتمكين وكالات الأمم المتحدة من العمل بدون عائق في غزة.

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: إن «حماس» قدمت رداً أكثر تشدداً، بعد أسبوعين من الانتظار، على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، كاشفة عن أن الحركة تريد إضافة روسيا والصين وتركيا إلى قائمة الدول الضامنة للاتفاق المرتقب، إضافة للولايات المتحدة ومصر وقطر. وأشارت إلى أن هذا الطلب سترفضه إسرائيل، كما سترفضه الولايات المتحدة، خاصة بسبب إدراج روسيا والصين ضمن الدول الضامنة للمفاوضات والاتفاق الذي سيتمخض عنها. كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن حماس تطالب بتقديم عملية إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى الأولى المخصصة لإطلاق الأسرى، كما تريد تعهداً من إسرائيل بأنها لن تستأنف إطلاق النار بغض النظر عن عدم التوصل لتوافقات على المراحل التالية بعد المرحلة الأولى. كما أنها ترفض رفضاً مطلقاً أن يكون لإسرائيل حق الاعتراض على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيدرجون ضمن صفقة التبادل المرتقبة.

ومن جانبه، قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان: «إن الحركة تحتاج لموقف واضح من إسرائيل بقبول وقف إطلاق النار»، مؤكداً «إن تصرفت واشنطن بإيجابية وليس فقط بعين إسرائيل فيمكن التوصل لاتفاق». وأضاف حمدان خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت «أن حماس بحاجة إلى موقف واضح من إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار ونحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة بشأن تبادل الأسرى». وأشار حمدان إلى أن «الاقتراح الأخير المطروح على الطاولة، وهو خطة إسرائيلية أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة أواخر الشهر الماضي، لا يلبي مطالب الحركة بإنهاء الحرب».

في غضون ذلك، أعرب الخبراء في تقريرهم عن إدانتهم للقوات الإسرائيلية «لاختبائها غدراً في شاحنة مساعدات إنسانية مقبلة من الرصيف (البحري) الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية». وقال التقرير: إن التكتيكات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في عملية النصيرات «تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية». وقال الخبراء: إن ارتداء الجنود الإسرائيليين لملابس مدنية للقيام بعملية النصيرات وسط غزة أمر محظور تماماً وفقاً للقانون. وفي هذا الصدد، دعا زعماء مجموعة السبع إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة، ومن بينها وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، بالعمل بدون عائق في قطاع غزة الذي يعيش أزمة إنسانية مستفحلة في ظل الحصار والحرب الإسرائيلية على غزة، وفق ما جاء في مسودة البيان الختامي لقمتهم. ومن جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال جلسة ضمن أعمال قمة دول مجموعة السبع في إيطاليا: «لقد فشلنا في تحقيق الحل الوحيد الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم ألا وهو السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين». وأضاف «يجب أن تنتهي هذه الحرب يجب، واستمرارها يزيد من الجرائم المرتكبة ضد الضحايا الأبرياء، ويجب فرض وقف دائم لإطلاق النار»، مشيراً إلى أنّ العالم سيشعر بالعار لفشله بوقف الفاجعة.

إلى ذلك، أكد وزيرا الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، والأمريكي أنتوني بلينكن، الضرورة الحتمية لإيقاف الصراع في قطاع غزة بصورة عاجلة، والاستمرار في دعم جهود تحقيق السلام الذي يعود بالمنفعة على جميع الأطراف والمنطقة. وتناول الوزيران، خلال الاتصال الهاتفي، التطورات المتصلة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم، بما يسمح بإدخال المساعدات الإغاثية الكافية ووقف نزيف الدماء والمعاناة الإنسانية وتحقيق الإفراج عن المحتجزين والمساجين من الجانبين. (وكالات)

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا