كتابة سعد ابراهيم - وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن تطورات مهمة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب قد تكون قريبة من التوصل إلى اتفاق بشأن عودة السكان إلى شمال غزة.

وقالت القناة، نقلاً عن مصادر موثوقة، إن محادثات التسوية جارية، مما يشير إلى تغير محتمل في النزاع الدائر.

وسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً جميع قوات المناورة البرية التابعة لها من قطاع غزة، ولم تترك سوى لواء واحد لتأمين الممر، مما مهد الطريق لعودة الفلسطينيين إلى المناطق التي دمرتها شهور من الصراع.

ومن بين المناطق التي تشهد أولى بوادر عودة السكان مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث بدأ السكان بالعودة إلى منازلهم.

وشهدت خان يونس، التي كان يسكنها ما يقرب من 400 ألف شخص قبل اندلاع الحرب، دماراً هائلاً خلال الصراع بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحي حماس.

وقد سمح انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية بالعودة التدريجية للسكان، ولكن إلى منطقة تعاني من الخراب والدمار.

وتشير التقارير الواردة من سلطات غزة إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية، حيث قُتل أكثر من 33,000 فلسطيني وأصيب 75,886 آخرين منذ بداية النزاع.

ومع ذلك، فإن هذه الأرقام، التي قدمتها وزارة الصحة التي تديرها حماس، لا تزال غير مؤكدة ومن المحتمل أن تشمل مدنيين وأعضاء حماس. بالإضافة إلى ذلك، يدعي الجيش الإسرائيلي أنه قضى على أكثر من 13000 من مقاتلي حماس في غزة وتحييد ما يقرب من 1000 إرهابي في إسرائيل.

تمثل عودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم نقطة تحول محتملة في الصراع في غزة، حيث توفر احتمالات مفاوضات التسوية بصيص أمل للسلام والاستقرار في المنطقة.

ومع تقدم المفاوضات، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، على أمل إيجاد حل يعالج الأزمة الإنسانية ويمهد الطريق لسلام طويل الأمد.