عرب وعالم

"الديمقراطيون".. تحالف جديد يعيد الحياة لليسار في إسرائيل

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 03:03 مساءً - ظهر على الساحة السياسية الإسرائيلية حزب جديد بسبب اندماج حزبي "العمل" و"ميرتس" اليساريين، حمل اسم "الديمقراطيون".

وجاء اندماج الحزبين نتيجة فوز نائب رئيس الأركان الأسبق، يائير غولان، بزعامة حزب "العمل" أخيرًا؛ ما منح هذا الحزب المعارض، والذي كان في الماضي غريمًا تقليديًّا لحزب "الليكود"، المزيد من الزخم.

وبموجب اتفاق بين غولان والأمين العام لحزب "ميرتس" تومر رزنيك، سيصبح الأول هو رئيس التحالف الجديد، وفق البيان المشترك الصادر بالأمس، كما إنه سيترأس القائمة الانتخابية للتحالف في انتخابات الكنيست المقبلة.

وأبدت وسائل إعلام عبرية اهتمامًا كبيرًا بتلك الخطوة، التي تأتي في ظل سطوة اليمين المتطرف على صناعة القرار ومراكز القوى، كما تزامنت مع محاولات أحزاب اليمين المعارضة بناء تحالف يميني قوي يمكنه أن يضم أحزابًا وسطية، على أمل التغيير.

وذكرت قناة "الأخبار الـ12" الليلة البارحة أن الحديث يجري عن اندماج كامل بين الحزبين، على غرار خطوة مماثلة كانت حدثت في الماضي.

وستحدد القائمة الانتخابية للتحالف الجديد وفق انتخابات تمهيدية سيشارك فيها المنتسبون للحزبين، مع ضمان وجود تمثيل بارز لحزب "ميرتس" ضمن الأسماء العشرة الأولى، إضافة إلى تحصين زعيم "العمل" في المركز الأول.

خطوة تاريخية

ووصفت القناة الخطوة بأنها "تاريخية"، وقالت إنها أفرزت حزبًا واحدًا كبيرًا يتسم بالطابع الديمقراطي الليبرالي الصهيوني، الذي سيعد مقصدًا لقطاع كبير من جمهور الناخبين الإسرائيليين.

وبموجب الاتفاق، يتعيَّن أن يحل أحد أعضاء "ميرتس" في القائمة الانتخابية في المراكز الأربعة الأولى، وممثل آخر للحزب حتى المركز الثامن، قبل ضمان تمثيل ثالث في المركز الـ 12، ورابع في المركز الـ 16.

ويستطيع الحزب الجديد الحصول على قرابة 11 مقعدًا في الكنيست في الانتخابات المقبلة، وفق استطلاع انتخابي سابق، كان وجد أن تحالف الحزبين اليساريين سيضمن لهما هذا العدد من التمثيل في الكنيست المقبل؛ ما يعني أنه سيشكل قوة انتخابية لا يستهان بها.

وتنقذ تلك الخطوة حزب "ميرتس" من البقاء خارج المشهد، بعد أن كان فشل في تخطي نسبة الحسم التي تمنحه مقعدًا واحدًا في الكنيست أواخر 2022، ومن ثم يعد المغزى الأهم من وراء هذا التحالف هو عودة وجود تمثيل بارز لليسار الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا