عرب وعالم

معركة حي الشجاعية.. مرحلة "فاصلة" لحسم ملف شمال غزة

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 02:18 صباحاً - يرى محللون عسكريون أن حسم معركة حيّ الشجاعية في مدينة غزة، المستمرة منذُ 3 أيام، تعتبر فاصلة لحسم الملف العسكري في شمال وادي غزة، ولتسهيل الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشاروا إلى أن عملية الجيش الإسرائيلي بقيادة الفرقة 98 في حيّ الشجاعية جاءت بناءًا على معلومات استخباراتية دقيقة بقيام حركة حماس بإعادة تأهيل البنية التحتية العسكرية وتنظيم صفوف مقاتليها على الأرض من جديد.

المعركة الأهم

وقال الخبير في الشؤون العسكرية العميد رائد موسى، إن الجيش الإسرائيلي استخدم عنصر المفاجأة في إعلان العملية العسكرية على حي الشجاعية، حيث بدأ بإطلاق القذائف بشكل مباشر تجاه المدنيين والأحياء السكنية تمهيدًا للتوغل السريع للدبابات والآليات العسكرية.

أخبار ذات صلة

لليوم الرابع على التوالي.. معارك عنيفة في حي الشجاعية

وأضاف لـ"الخليج الان"، أرادت الفرقة القتالية 98 أن تسهل من مهامها حيثُ فاجئت الكتائب القتالية في العملية العسكرية، حيث تدور معارك عسكرية داخل البناية الواحدة في حي الشجاعية، حيث ذكرت تقارير عسكرية إسرائيلية أن المعارك هناك هي الأعنف.

وبين موسى أن الكتائب العسكرية التابعة لحركة حماس في الشجاعية والأحياء المجاورة من أقوى الكتائب في قطاع غزة، ومع القيام بعمليات عسكرية في معظم مناطق شمال وادي غزة فإن المعركة في حي الشجاعية تعتبر المعركة الفاصلة لحسم الصراع العسكري في مناطق شمال الوادي.

حسم الصراع في حي الشجاعية لصالح إسرائيل إلى جانب إنهاء العملية العسكرية في رفح سيكون عاملًا مساعدًا للإعلان عن البدء بالمرحلة الثالثة من الحرب

العميد رائد موسى

ونوه إلى أن احتدام المعارك داخل أزقة وحواري حي الشجاعية المعروفة سلفًا لكتائب حماس وأنشأت أسلوب "حرب العصابات" يؤكد على أن حماس تدرك أهمية معركة الشجاعية في مجرى الصراع وإمكانية تأثيرها على العملية العسكرية القادمة وسط القطاع لاسيما بعد حسم الصراع في خانيونس من المحور الجنوبي للمحافظة الوسطى إلى جانب قرب حسمه من المحاور الشمالية شرق الزيتون والشجاعية.

وبين موسى أن حسم الصراع في حي الشجاعية لصالح إسرائيل إلى جانب إنهاء العملية العسكرية في رفح سيكون عاملًا مساعدًا للإعلان عن البدء بالمرحلة الثالثة من الحرب لتشمل مناطق أوسع في القطاع.

تمهيد للمرحلة الثالثة

من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني محمد دياب، إن المعركة في حي الشجاعية هي المعركة الفاصلة، والتي ستكون مقدمة لحسم الملف العسكري في شمال وادي غزة لتسهيل الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب.

وأضاف لـ"الخليج الان"، أن تحليله يستند إلى ما تظهره المعلومات والتقارير العسكرية الواردة من الميدان، حيث يجري الحديث عن معارك طاحنة بين الجيش والمقاومة في شوارع حي الشجاعية والأحياء الشرقية لمدينة غزة.

أن القوة العسكرية المفرطة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في هجومه على حي الشجاعية توضح أهمية المعركة بالنسبة لإسرائيل

محمد دياب

وأكد دياب أن القوة العسكرية المفرطة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في هجومه على حي الشجاعية توضح أهمية المعركة بالنسبة لإسرائيل، لا سيما مع استهداف البنية التحتية ونسف مئات البيوت بدعوى القضاء على البنية العسكرية لحماس.

ولفت إلى أن المعارك الطاحنة في حي الشجاعية وما سبقها في شمال وادي غزة جاءت تمهيدًا لإعدام الخيارات أمام المقاتلين ونزع أوراق القوة من أيديهم والمتمثلة بسلاحي الأنفاق والكمائن من جهة والصواريخ من جهة أخرى، بالإضافة إلى تسهيل عمليات المرحلة الثالثة التي ستعتمد على وتيرة أقل في كثافة النار.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا