عرب وعالم

إحـباط محاولـة انقلابيـة فـي بوليفـيا واعتقـال ضابطـين

شكرا لقرائتكم خبر عن إحـباط محاولـة انقلابيـة فـي بوليفـيا واعتقـال ضابطـين والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - أوقفت الشرطة البوليفية قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي، إثر محاولة انقلاب فاشلة بقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي ل«إعادة هيكلة الديمقراطية» في البلاد، في تحرّك لقي إدانات إقليمية ودولية واسعة.

وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي عناصر من الشرطة، وهم يلقون القبض على الجنرال زونيغا، بينما كان يتحدث إلى صحفيين أمام ثكنة عسكرية في العاصمة، ويجبرونه على ركوب سيارة للشرطة، في حين كان وزير الداخلية جوني أغيليرا يخاطبه قائلاً «أنت رهن التوقيف أيها الجنرال».

واقتيد الجنرال المُقال إلى مركز الشرطة التابع للقوة الخاصة بمكافحة الجريمة. وأتى توقيف الجنرال بعد انسحابه ورجاله من ميدان موريلو في لاباز بعدما سيطروا عليه خلال النهار، ووضعوا عربات مدرّعة أمام القصر الرئاسي. وكان هؤلاء العسكريون قد زرعوا البلبلة في العاصمة حين تقدّموا في صفوف متراصّة عبر الشوارع المؤدية إلى هذه الساحة التي فرضوا قيوداً على الوصول إليها. وفي مواجهة هذا التحرّك العسكري، ندّد آرسي «بالتحركات غير النظامية لوحدات معينة من الجيش البوليفي». وقال رئيس الدولة اليساري في خطاب متلفز «ينبغى احترام الديمقراطية».

وأثناء سيطرة العسكريين المتمردين على الميدان قال الجنرال زونيغا وقد أحاط به عسكريون وثماني دبّابات إنّ «القوات المسلّحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطية، لجعلها ديمقراطية حقيقية. ليست ديمقراطية بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاماً».

وردّاً على تحرّك القوات العسكرية من دون إذنه، قال الرئيس آرسي في رسالة مصورة إلى الأمة، وقد وقف إلى جانبه وزراؤه «نحن بحاجة إلى الشعب البوليفي لتنظيم نفسه، والتعبئة ضد الانقلاب، لصالح الديمقراطية».

وسرعان ما أقال الرئيس قائد الجيش، وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدّت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي، وفقاً لمشاهد بثّها مباشرة التلفزيون الوطني. وانسحب العسكر المتمردون من أمام القصر الرئاسي في وقت مبكر من المساء.

وما إن غادر العسكر المكان، حتى خرج الرئيس إلى شرفة القصر لتحية أنصاره الذين تجمّعوا بالمئات في الساحة. وقال آرسي «لا يمكن لأحد أن يسلبنا الديمقراطية التي فزنا بها».

وبعد ذلك، أعلن الوزير إدواردو ديل كاستيو في مؤتمر صحفي، توقيف مسؤول عسكري آخر هو خوان أرنيز سلفادور قائد القوات البحرية. وقبل توقيفه، قال الجنرال زونيغا لصحفيين، إنّه تصرّف بناء على أوامر رئيس الدولة الذي طلب منه الأحد «التحضير لشيء ما» لزيادة شعبيته.

ومنذ الثلاثاء، انتشرت شائعات مفادها أنّ الجنرال زونيغا الذي يشغل منصبه منذ نوفمبر 2022، قد تتمّ إقالته بسبب تجاوزه لصلاحياته.

ودانت روسيا محاولة الانقلاب في بوليفيا، ووصفت الوضع ب«غير المقبول». وفي واشنطن، قال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إنّ «الولايات المتحدة تتابع الوضع في بوليفيا من كثب وتدعو إلى الهدوء». (وكالات)

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا