كيف يمكن لفعل لا إرادي مثل العُطاس أن يتسبب بخروج أمعاء الشخص أو كسور في أضلاعه وفي أسوأ الأحوال قد يودي به إلى الهلاك؟

موقع "ساينس ألرت" أجاب على تلك التساؤلات بمراجعة مجموعة من الحالات التي سُجلت حول العالم لأشخاص تأثرت أجسادهم سلبًا بفعل "عطسة "، أو نوبة عطاس مثلما حدث مع شخص من فلوريدا كان قد أجرى عملية جراحية في منطقة البطن، وعطس بعدها ليكتشف أن جزءًا من أمعائه قد انفجر وخرج من جرحه غير الملئتم.

فعلى الرغم من فوائد العطاس كآلية وقائية لحماية الجهاز التنفسي من البكتيريا والفيروسات، بيد أنه قد يتسبب بمخاطر، لا سيّما لمن يحاول إغلاق أنفه، إذ من الممكن أن يُحدث تمزقًا في الأنسجة الرقيقة للرئتين، أو تمزقًا ببطانة الدماغ الحساسة ما يؤدي إلى سكتة دماغية، وفي بعض الحالات التي تتسم بالغرابة أيضًا فقد تسبب العطسة تسلخًا في الشريان الأبهر، إذ يصل معدل الوفيات في تلك الحالة إلى 50% وذلك خلال 48 ساعة من حدوثها إذا لم يخضع المصاب للعلاج، كما سجلت بعض الإصابات حول العالم كسورًا في عظام الوجه نتيجة العطاس الشديد.