عرب وعالم

الجزائر أيضا تترقب انتخابات فرنسا.. "كل شيء سينفجر" حال فوز "اليمين المتطرف"

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 02:17 مساءً - تُلقي الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا بظلالها على المشهد الجزائري، ويحذّر متابعون من أنّ صعودا محتملا لليمين المتطرف إلى السلطة "سيفجّر كل شيء".

ورسميا، لم تعلق الجزائر على آخر التطورات في المشهد السياسي الفرنسي، لكن الانتخابات التشريعية التي تجري في 30 يونيو و7 يوليو تخضع للمتابعة الدقيقة وسط حذر من صعود التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى الحكم.

ملف المصالحة

ويجري التركيز أساسا على مصير جهود المصالحة التي انطلقت قبل سنوات بين الجزائر وفرنسا لطي صفحة الخلافات حول ملف المرحلة الاستعمارية.

ويعلّق أحد المحللين بأنّ "كل شيء سوف ينفجر، العمل الشاق لإعادة بناء علاقة صحية سوف ينهار"، وفق ما نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

واعتبر المحلل أن "العناق الدافئ بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون على هامش قمة مجموعة السبع أخيرا في إيطاليا لا يعني شيئا".

وفي مثل هذا السياق، فإن زيارة الدولة التي أعلن عنها الرئيس تبون إلى فرنسا في الخريف المقبل "لم تعد ممكنة"، بحسب ما أكد صحفي جزائري، مقدرًا أن الجزائر "من بين الدول المغاربية هي بلا شك الدولة التي لديها الكثير لتخسره" وفق تعبيره.

ورأى دبلوماسي سابق أنّ حزب التجمع الوطني سيتخلى عن سياسة ماكرون بشأن التقارب مع الجزائر، لكنه أكد أنّ "منطق العلاقات بين دولة ودولة سيكون هو السائد" مشيرا إلى ما سماه "شهر العسل" الجزائري مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، المنتسبة أيضا إلى اليمين المتطرف.

إرث لوبان

وعلّق وسيط في العلاقات الدولية بأن العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا ستتأثر فيما يتعلق بالجانب التذكاري، حيث تواجه اللجنة المشتركة للمؤرخين، التي أطلقها تبون وماكرون، بعض الصعوبات.

وترصد صحيفة "لوفيغارو" مواقف الجزائريين عشية الانتخابات التشريعية الفرنسية، ونقلت عن أحد المتقاعدين قوله إن "التجمع الوطني مهووس بكره الجزائر، فكيف تريدوننا أن ننظر إلى وصوله إلى السلطة بهدوء؟"

ويتابع الرجل الذي يقف أمام محل لبيع الصحف وتظهر فيه صور مرشح اليمين المتطرف الفرنسي جوردان بارديلا أنه "لا أحد هنا ينسى ما حصل عام 2002 حيث صعد جان ماري لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وهو عسكري متهم بتعذيب الجزائريين خلال حرب الاستقلال".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا