الارشيف / عرب وعالم

بين بوتين وكيم.. شراكة استراتيجية "غامضة" تؤرق الغرب

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 07:10 مساءً - تاريخ النشر: 

20 يونيو 2024, 3:16 م

"الشيطان يكمن في التفاصيل"، بعبارة تختزل الكثير من الحذر والقلق أطلقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أحكامها على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية التي أُعلن عنها بعد زيارة تصدرت عناوين الصحف بشكلها وتوقيتها ومضمونها.

ولم يُكشف الكثير عن فحوى الاتفاقية، واكتفت بنودها بالحديث عن "الدفاع المشترك"، و"التعاون العسكري الفني"؛ ما أدخل المنابر الإعلامية للغرب ودول الجوار في متاهة التكهنات حول ما يدور خلف الكواليس بين الحليفتين.

فالاتفاق الذي يشمل تعاونًا اقتصاديًا، سياسيًا، وعسكريًا ويحل محل جميع المعاهدات الثنائية المبرمة سابقا بين البلدين، تعهدت فيه كل من روسيا وكوريا الشمالية بالدفاع المتبادل في حالة تعرض أي منهما للهجوم، حيث رأى فيه موقع "أكسيوس" الأمريكي أنه الاتفاق الأقوى بين موسكو وبيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة.

كما ضم الاتفاق أيضا تعهدًا بعدم إبرام الاتفاقيات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر، مما دفع كيم إلى القول بأن العلاقات بين روسيا وكوريا قد ارتقت "إلى مستوى التحالف".

وبناء على ما سبق، فإن مجالات التعاون بين البلدين قد تتسع أكثر فأكثر مع استمرار تضييق خناق العقوبات عليهما، بالتزامن مع تدفق الأسلحة الأمريكية لكييف وعدم بلوغ تهديدات روسيا النووية أهدافها في ردع الغرب.

وتحمل الاتفاقية الجديدة فرضيات أن تصل أسلحة كيم إلى الخطوط الأمامية للقتال في أوكرانيا، وأن تصل تكنولوجيا الروس إلى مخابر كيم كي يوسع ترسانته النووية الخاضعة لعقوبات مشددة ويحصل على صواريخ قادرة على الوصول إلى البر الأمريكي، أو أن يصل التعاون العسكري الفني إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتشكيل قوات مشتركة لحماية حدودهما.

هذه السيناريوهات ستجعل مستويات انعدام الأمن تبلغ أوجها في دول مثل كوريا الجنوبية واليابان، وحتى أوكرانيا، وذلك بحسب تحليلات صحف أجنبية كثيرة أجمعت على أن سطور الاتفاقية الموقعة بين كيم وبوتين ستكون لها تداعيات إقليمية أرّقت قادة الغرب وواشنطن قبل أن يكشف الستار عن تفاصيلها حتى.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا