بعد إعلان مجلس صيانة الدستور في إيران الانتهاء من قائمة المؤهلين للترشح، فتحت الأبواب أمام الصحف والمحللين وكل من امتلك قلمًا أو منبرًا للبدء بترجيح فوز مرشح أو استبعاد آخر بقراءة الفرص والتزكيات والاستطلاعات الآخذة في التزايد.

مرشح التيار الإصلاحي الطبيب مسعود بزشكيان ممثل شعب تبريز في المجلس الإسلامي، ووزير الصحة السابق في حكومة محمد خاتمي الثانية، هو الاسم الذي اختارته تلك الصحف للحديث عن حظوظه الانتخابية بعد ردود فعل متباينة جاءت تعليقًا على خطاب متلفز قال فيه ما لا يتطابق مع توجهات التيار القادم منه، حيث أعلن ولاءه للمرشد الإيراني مؤكدًا استمرار سياسات الحكومة السابقة، بل واعتبر أن رئيس الجمهورية عبارة عن منفذ لرغبة المرشد وخطوطه العريضة.

بعض من الإصلاحيين وصفوا الخطاب بالضعيف المهادن مع السلطة، لكن وفي المقابل فإن مدير تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من خامنئي أعلن دعمه للمرشح الإصلاحي في موقف لم يعرفه تاريخ الصحيفة من قبل، وهو الذي عُرف سابقًا بتشدده مع الإصلاحيين وخصومته معهم ومع أفكارهم.

لترجح الصحف الأخرى ومنها صحيفة "اعتماد"، أن الترحيب الذي ناله بزشكيان من النظام الإيراني قد يولّد فرصة لتوليه رئاسة البلاد، وهذا ينطبق على تحليلات قدمها سياسيون لذات الصحيفة تمحورت حول أن وجود شخص مثل بزشيكان قد يعطي فرصة لخروج إيران من الحالة السياسية المحتقنة والوضع الراهن بعد 3 سنوات من انفراد التيار الأصولي بالحكم، ليأتي التأييد لخطاب المرشح الإصلاحي على لسان صحيفة "همدلي" معتبرة أنه لم يخطُ خطوة غيره في إعطاء الوعود والعهود البراقة ثم التراجع عنها عند وصوله إلى سدة الحكم.