الارشيف / عرب وعالم

ما تداعيات استقالة غانتس وآيزنكوت على حكومة نتنياهو؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 9 يونيو 2024 11:21 مساءً - أثارت استقالات ثلاثة وزراء في مجلس الحرب الإسرائيلي، من حكومة بنيامين نتنياهو، مساء السبت، تساؤلات حول تداعيات قرارهما على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والسيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة.

وبعد أقل من ساعة على استقالة الوزيرين في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، أعلن الوزير هيلي تروبر (من حزب غانتس) استقالته من حكومة الحرب.

تداعيات خطيرة

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، سعيد زيداني، إنه "بالرغم من عدم تأثر نتنياهو باستقالة الوزيرين غانتس وآيزنكوت فيما يتعلق بمنصبه؛ إلا أن هذه الاستقالة ستكون تداعياتها خطيرة للغاية على مجلس الحرب وائتلافه الحكومي".

وقال زيداني، لـ"الخليج الان"، إن "الاستقالة ستدفع الشارع الإسرائيلي نحو المطالبة بإسقاط حكومة اليمين والذهاب نحو انتخابات مبكرة للكنيست"، لافتاً إلى أنه سيعيد الاحتجاجات المناهضة لائتلاف نتنياهو وبشكل أقوى من السابق.

وأوضح أن "هذه الاحتجاجات ستدفع نتنياهو نحو التفكير بخيارات صعبة للغاية ستؤثر على استقرار ائتلافه الحكومي، أبرزها تعزيز ائتلافه بحلفاء جدد، والقبول أيضاً بإملاءات شركائه في اليمين للحيلولة دون انهيار حكومته".

وأشار إلى أن "خيارات نتنياهو صعبة في إنهاء أزمة استقالة غانتس وآيزنكوت، وهو الأمر الذي دفعه لمطالبتهما بالتراجع عن الاستقالة"، مشدداً على أنه من غير المستبعد أن يحاول نتنياهو التوصل لاتفاق من غانتس لسحب استقالته من مجلس الحرب.

وبين زيداني، أن "عودة غانتس عن الاستقالة قرار صعب للغاية، وسيكون بمثابة ضربة لشعبيته بالشارع الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن نتنياهو سيحاول الخروج من المأزق من خلال البحث عن انتصارات عسكرية في غزة.

خياران لنتنياهو

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "استقالة غانتس وضعت نتنياهو أمام خيارين؛ الأول يتمثل في حل مجلس الحرب وإدارة المعركة بغزة مع حماس من خلال ائتلافه الحكومي والمجلس الوزاري والأمني المصغر".

وقال جبارين، في حديث لـ"الخليج الان"، إن "ذلك سيجعل من الوزيرين اليمينيين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش شركاء في القرارات الحاسمة المتعلقة بالحرب على غزة، خاصة مفاوضات التهدئة مع حركة حماس".

وأشار إلى أن "ذلك يخالف رغبة نتنياهو الذي يريد بقاء الوزيرين بعيدين عن القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالحرب، خاصة وأن مواقفها ستؤدي إلى خلافات دولية كبيرة بين نتنياهو وحلفاء إسرائيل بالعالم وتحديداً الولايات المتحدة".

وبين جبارين، أن "الخيار الثاني يتمثل في توسيع مجلس الحرب من خلال ضم أعضاء جدد، وهو الأمر الذي سيدفعه لتقديم تنازلات لعدد من المسؤولين السياسيين، وتحديداً جدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان"، مؤكداً أن ذلك ينقذ نتنياهو من أزمته الحالية.

وبحسب المحلل السياسي، فإن "الخيار الثاني هو المفضل لنتنياهو، والذي سيدفع باتجاهه من أجل تقوية مجلس الحرب وإبعاد شركاءه اليمينيين عن أي قرار استراتيجي بشأن التهدئة في غزة"، مبيناً أن الذهاب لانتخابات مبكرة للكنيست خيار مستبعد للغاية.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا