الارشيف / عرب وعالم

خبراء: نتنياهو حقق "مكاسب سياسية" من عملية تحرير الرهائن

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الأحد 9 يونيو 2024 06:03 مساءً - أكد خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقق مكاسب سياسية كبيرة جدًا من العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأدت إلى تحرير 4 رهائن محتجزين لدى حركة حماس.

ويوم أمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير 4 محتجزين إسرائيليين من قلب مخيم النصيرات، في إطار عملية مركبة للجيش والشاباك والشرطة، مؤكدًا أن الأربعة تم اختطافهم من قبل حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعقب العملية، قال نتنياهو إن "القوات الإسرائيلية أثبتت أن إسرائيل لا تستسلم للإرهاب، وتتحرك بصورة مبتكرة، وبشجاعة لا تعرف حدودًا لإعادة رهائننا إلى ديارهم"، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

الرهينة الإسرائيلية المحررة نوا أرغاماني تقف بجوار والدها في مركز شيبا تل هشومير الطبي أ ف ب

مكاسب سياسية

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "نتنياهو حقق مكاسب سياسية كبيرة من عملية تحرير الرهائن وسط القطاع"، مشيرًا إلى أنها ستعزز فكرة الاستمرار بالضغط العسكري لاستعادة جميع الرهائن والمحتجزين.

وقال أبو زايدة، في تصريح لـ"الخليج الان"، إن "العملية العسكرية ساهمت في تخفيف الضغوط السياسية على نتنياهو، وستجبر خصومه السياسيين سواء من شركائه في مجلس الحرب أو من هم خارجه للتوقف قليلًا عن مهاجمته"، مبينًا أن العملية أربكت حسابات الوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس.

وأشار إلى أن "العملية العسكرية أثبتت رؤية نتنياهو بشأن الحرب في غزة، وستعطيه مساحة لمراوغة الولايات المتحدة والوسطاء فيما يتعلق بالتهدئة مع حماس"، مبينًا أنها قد تؤدي لنسف الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة.

وأوضح أن "نتنياهو لن يعطي أولوية لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وستزيد عليه الضغوط من الأحزاب اليمينية بائتلافه الحكومي من أجل رفض التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس"، مؤكدًا أن العملية جاءت في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو.

وتابع أبو زايدة: "ائتلاف نتنياهو سيعمل على الترويج لضرورة العمل عسكريًا ضد حماس والفصائل المسلحة في غزة من أجل استعادة الرهائن والمحتجزين، وسيمنح الجيش الإسرائيلي حرية أكبر بالعمل، علاوة على أنه سيجبر بعض الدول على تخفيف مطالباتها لوقف الحرب".

ولفت إلى أن "إسرائيل تنظر إلى عملية تحرير الرهائن بأنها الأنجح منذ بدء العملية العسكرية ضد حماس في غزة، وهو ما سيرفع من شعبية نتنياهو، وسيعزز استقرار ائتلافه الحكومي المهدد بالانهيار".

الشرطة الإسرائيلية تغلق الطريق أمام مظاهرة في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة

الشرطة الإسرائيلية تغلق الطريق أمام مظاهرة في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزةأ ف ب

الانتقادات الداخلية

ومن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "العملية العسكرية ستخفف من حدة الانتقادات الداخلية لنتنياهو وائتلافه الحكومي، وسترفع من أسهمه السياسية لدى المجتمع الإسرائيلي، خاصة أمام خصمه بيني غانتس".

وقال عوض، في تصريح لـ"الخليج الان"، إن "العملية ينظر إليها في إسرائيل على اعتبار أنها نجاح ميداني كبير وغير مسبوق"، مستدركًا: "لكن تبعات هذه العملية ستكون قصيرة المدى، حيث سيُطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحرير جميع الرهائن في إطار صفقة مع حماس".

وتابع: "بتقديري سيتمتع نتنياهو بوقت قصير من الراحة، ثم سيطالبه أهالي الرهائن بالإفراج عن باقي المحتجزين"، مبينًا أن رئيس الوزراء بحاجة لتغيير إستراتيجي كبير من أجل ضمان مستقبله السياسي وبقاء ائتلافه الحكومي.

وأشار عوض إلى أن "نتنياهو سيستخدم هذه العملية وغيرها من العمليات التي يمكن أن تنفذ من أجل إنقاذ مستقبله السياسي، والحيلولة دون محاسبته على الإخفاقات التي تسببت بأحداث السابع من أكتوبر"، مبينًا أن ذلك لن يمنع استمرار المطالبات بوقف الحرب في إطار صفقة لتبادل الأسرى.

وبحسب المحلل السياسي، فإن "تأثير العملية العسكرية سيكون فقط على المستوى الداخلي في إسرائيل؛ إلا أنه لن يغير من الضغوط الدولية والإقليمية المطالبة بوقف الحرب، خاصة أن العملية تسببت بمقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين".

أخبار ذات صلة

بعد تحرير الرهائن.. نتنياهو: "إسرائيل لا تستسلم للإرهاب"

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا