الارشيف / عرب وعالم

أزمة كاليدونيا الجديدة تعمّق التوتر بين فرنسا وأذربيجان

محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 01:10 مساءً - فتحت الأزمة المندلعة في كاليدونيا الجديدة منذ أيام، الباب أمام تصعيد جديد بين فرنسا وأذربيجان، وتتهم باريس باكو بتأجيج الوضع في الإقليم الفرنسي الواقع في المحيط الهادئ.

وقالت الحكومة الفرنسية إن لديها أدلة على أن أذربيجان تثير التوترات في كاليدونيا الجديدة، التي تشهد منذ أيام احتجاجات واسعة على مشروع تعديل دستوري فرنسي يمس بالقاعدة الانتخابية فيها.

ورفضت أذربيجان الاتهامات بالوقوف وراء أعمال الشغب التي أدت إلى مقتل 5 أشخاص، وهزت الحكومة في باريس.

واندلعت أعمال الشغب في كاليدونيا الجديدة، وهي منطقة فرنسية تقع بين أستراليا وفيجي، بسبب تعديل دستوري يقول أنصار الاستقلال إنه سيُضعف أصوات السكان الأصليين من "الكاناك".

ووفق الحكومة الفرنسية فإن الاحتجاجات في كاليدونيا الجديدة شهدت ظهورا مفاجئا للأعلام الأذربيجانية إلى جانب رموز "الكاناك"، بينما تدعم مجموعة مرتبطة بالسلطات في أذربيجان الانفصاليين علنًا، وتدين الحكومة في باريس.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، ردًّا على سؤال حول ما إذا كانت أذربيجان والصين وروسيا تتدخل في كاليدونيا الجديدة، "هذا ليس خيالًا.. إنها حقيقة، يؤسفني أن بعض القادة المؤيدين للاستقلال في كاليدونيا توصلوا إلى اتفاق مع أذربيجان، إنه أمر لا جدال فيه" وفق تعبيره.

لكنه أضاف أنه "حتى لو كانت هناك محاولات للتدخل ففرنسا تتمتع بالسيادة على أراضيها" وفق تعبيره.

وفي المقابل رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية أيهان حاجي زاده الاتهامات الفرنسية، قائلاً: "ننفي أي صلة بين قادة النضال من أجل الحرية في كاليدونيا وأذربيجان".

وكانت صور تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء وبثها التلفزيون الفرنسي، أظهرت بعض المؤيدين للاستقلال وهم يرتدون قمصانًا تحمل العلم الأذربيجاني.

وتصاعدت التوترات بين الحكومتين الفرنسية والأذربيجانية في أعقاب حرب 2020 والهجوم الخاطف عام 2023 الذي شنته أذربيجان لاستعادة السيطرة على منطقة ناغورنو كرباخ الانفصالية.

وتُعتبر فرنسا حليفا تقليديا لأرمينيا، جارة أذربيجان ومنافستها التاريخية، كما أنها موطن لعدد كبير من الجالية الأرمنية في الشتات.

وكانت أذربيجان دعت "الانفصاليين من أراضي المارتينيك وغويانا وكاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية" إلى باكو لحضور مؤتمر في يوليو 2023. وأدى الاجتماع إلى إنشاء "مجموعة مبادرة باكو"، التي كان هدفها المعلن دعم "حركات التحرر الفرنسية ومناهضة الاستعمار".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا