عرب وعالم

منظمة العفو الدولية: إندونيسيا استخدمت برمجيات تجسس مصدرها إسرائيل

محمد الرخا - دبي - الخميس 2 مايو 2024 05:09 مساءً - قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إن إندونيسيا استخدمت برامج تجسس مصدرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي وماليزيا، معربة عن مخاوف بشأن الخصوصية وحرية التعبير.

وكشفت المنظمة في تحقيق أجرته مع وسائل إعلام آسيوية وإسرائيلية وغربية، أن الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وذات الغالبية المسلمة، استعملت أدوات مراقبة وبرامج تجسس لاستهداف معارضين ووسائل إعلام ونشطاء بين عامي 2017 و2023.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المنظمة قولها، إنه تم شراء هذه الأدوات عبر شبكة من الوسطاء والبائعين والموردين في لوكسمبورغ، وإسرائيل، وماليزيا، وسنغافورة، واستخدمتها شركات ووكالات حكومية إندونيسية من بينها الشرطة الوطنية، والوكالة الوطنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية.

ولم ترد وزارة الاتصالات والمعلومات والشرطة الإندونيسية، على طلب للتعليق.

ومن بين الشركات المذكورة في التحقيق شركة "كيو سايبر تكنولوجيز سارل" التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرًّا لها، والمرتبطة بمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية التي تم استخدام برنامجها "بيغاسوس" لاستهداف صحفيين ومسؤولين حكوميين.

وفي تصريحات لمنظمة العفو الدولية، قالت مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية، إنها تجري عمليات التحقق اللازمة قبل الموافقة على المبيعات.

من جانبها، أفادت وكالة مراقبة الصادرات الدفاعية الإسرائيلية بأنها تسمح بتصدير أدوات سيبرانية إلى الحكومات "لأغراض مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون فقط".

ولا تقيم إندونيسيا علاقات رسمية مع إسرائيل، وتحظى القضية الفلسطينية بدعم واسع النطاق في الأرخبيل.

ودعت منظمة العفو الدولية إندونيسيا إلى توفير مزيد من الحماية لمواطنيها من المراقبة الجماعية وعمليات القرصنة.

ونقلت "فرانس برس" عن المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في إندونيسيا، عثمان حميد، قوله: "ندعو الحكومة والبرلمان الإندونيسيين إلى المبادرة الآن لاعتماد تشريع مناسب يحظر خصوصًا برامج التجسس التي لا يمكن استخدامها على الإطلاق بطريقة تحترم الحقوق".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا