انتهى للتو المخرج المغربي، محمد الشريف الطريبق، من تصوير فيلمه الجديد "مذكرات"، ودخل به غمار المنافسة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ29 من مهرجان تطوان (شمال المغرب) الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وأكد المخرج محمد الشريف الطريبق، أن فرصة عرض فيلم مذكرات في مهرجان، وهو لم ينزل بعد لقاعات السينما، هو فرصة للتعريف بالفيلم بشكل كبير، خصوصًا عندما يخوض المنافسة، ويحظى بمتابعة المهتمين والإعلام والنقاد.

واعتبر الطريبق في تصريح لـ"الخليج 365"، أن فيلم مذكرات سيستفيد من سياسة ترويجية بعرضه الأول في مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، خصوصًا أنّ الأقلام ستكون اشتغلت وخلقت نوعًا من الشغف والاهتمام بهذا العمل السينمائي، بالنظر إلى المسافة التي ستكون بين العرض الأول وبين عرضه التجاري المقبل.

وقال المخرج المغربي، إنّ مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، بمشروعيته التاريخية، وصل إلى مرحلة النضج وتجاوز مجموعة من العراقيل والصعوبات التي واجهته في مرحلة معنية من تاريخه.

وأوضح الطريبق، أنّ هناك إشارات في برمجة المهرجان توحي بأنه وصل إلى مرحلة النضج، تتجلى أساسا في تنظيمه لمنصة لدعم مشاريع سيناريوهات، وفي برمجته القوية جدًّا، علاوة على أن استمرارية فعاليات المهرجان يعد في حد ذاته إنجازًا قويًّا في ظل الظروف التي تشهدها السينما العالمية وهجران الناس للقاعات مع تناسل منصات المشاهدة.

وأبرز المخرج محمد الشريف الطريبق، أنّ فيلمه الجديد "مذكرات" يعدّ جزءًا من ثلاثية للشبيبة المغربية في حقب مختلفة من تاريخ المغرب، إذ جاء بعد فيلمي "زمن الرفاق" الذي يعكس حياة شباب التسعينيات من القرن الماضي، ثم "أفراح صغيرة" حول الخمسينيات من القرن العشرين، واليوم مع شباب الثمانينيات في "مذكرات".

ولفت المتحدث إلى أن فيلم "مذكرات"، يحكي قصة لقاء حميمي بين أحمد وهدى، وهي حكاية يوم مفارق من حياة الشخصيتين يوم يودعان الطفولة، وهي أيضًا حكاية من الماضي تستمر وتعيش في الحاضر.