الارشيف / عرب وعالم

في خطوة تاريخية.. بدء محاكمة 9 ألمان بتهمة التخطيط لانقلاب‎

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 02:13 صباحاً - بدأت، الاثنين، محاكمة غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا المعاصر تشمل 9 متهمين بالانتماء إلى شبكة مسلحة كانت تعد لانقلاب وخلّف تفكيكها نهاية 2022 صدمة في البلاد.

ووسط إجراءات أمنية مشددة، أعطى اليوم الأول من جلسات الاستماع في شتوتغارت لمحة عن الأيديولوجيا المتشددة الغريبة لهؤلاء الألمان التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و60 عاماً.

وجلس المتهمون خلف حاجز زجاجي أثناء جلسة الاستماع، بعدما وصلوا مكبلي الأيدي وهم يخفون وجوههم بملفات.

وظل الرجال التسعة، الذين يُشتبه في أن معظمهم مسؤولون عن العمليات العسكرية للشبكة، هادئين وأجابوا بأدب على القضاة بشأن هويتهم، لكن اثنين منهم فقط أعلنا عن رغبتهما في الحديث عن التهم المنسوبة للمجموعة.

أحد المتهمين خلال وصوله المحاكمةأ ف ب

وبحسب "فرانس برس"، المشتبه بهم التسعة هم أول من يمثل أمام المحكمة من بين 26 عضواً في الشبكة المتطرفة، ومن المقرر تنظيم محاكمتين أخريين في غضون أسابيع قليلة في فرانكفورت وميونيخ لبقية المجموعة.

وخططت المجموعة الصغيرة، التي تغذيها الأيديولوجيات التآمرية واليمينية المتطرفة، ولا سيما أيديولوجيا "مواطني الرايخ"، لاقتحام مجلس النواب الألماني في برلين واحتجاز النواب والإطاحة بالحكومة.

وتجمع حركة "مواطني الرايخ" متطرفين من اليمين وعشاق الأسلحة الذين يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة، وهم يؤمنون بحدود "الرايخ" الألماني قبل الحرب العالمية الأولى والنظام الملكي، وأعلنت مجموعات من أنصارها إنشاء دويلاتها الخاصة.

أحد المتهمين يخفي وجهه عن الكاميرات

أحد المتهمين يخفي وجهه عن الكاميراتأ ف ب

طائفة تآمرية

كان الرجال التسعة مقتنعين بأن ألمانيا تديرها "طائفة تآمرية من النخب المتحرشة بالأطفال"، وفق لائحة الاتهام التي قرأها المدعي العام. وتذكر هذه الأيديولوجيا بحركة "كيو أنون" التآمرية في الولايات المتحدة.

وأوضح المدعي العام أنه للتصدي لتلك الطائفة، آمنوا بوجود "تحالف" سري بين دول مختلفة، من بينها روسيا والولايات المتحدة، وهو ما سيساعدهم على تحرير ألمانيا.

العقل المدبر المفترض للمجموعة هو رجل الأعمال الأرستقراطي السبعيني هنري الثالث عشر، المعروف بالأمير رويس، المتحدر من سلالة أمراء ولاية "تورينغن".

وسيحاكم مع 8 قادة آخرين مفترضين بينهم نائبة سابقة من اليمين المتطرف وضابط سابق في الجيش، في فرانكفورت اعتباراً من 21 أيار/مايو.

وتم تشكيل المجموعة نهاية تموز/يوليو 2021، وتتكون من تنظيم سياسي وآخر عسكري بهدف تنفيذ انقلاب.

هنري الثالث عشر المعروف بالأمير رويس لحظة خروجه من المحكمة

هنري الثالث عشر المعروف بالأمير رويس لحظة خروجه من المحكمة

يد موسكو

وتخيم يد موسكو على المؤامرة. في الواقع، يُشتبه في أن صديقة هنري الثالث عشر وهي مواطنة روسية تُدعى فيتاليا بي، "دبرت اتصال الأرستقراطي بالقنصلية العامة الروسية في لايبزيغ ورافقته إلى هناك في حزيران/يونيو 2022".

سعى هنري الثالث عشر لتحصيل دعم من موسكو، حتى لو كان الكرملين نفى أي "تدخل" عندما تم تفكيك الخلية.

وقال المحققون ان الشبكة كانت مجهزة بالوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتها، مع مبلغ "500 ألف يورو" فضلاً عن "ترسانة تضم نحو 380 سلاحا ناريا ونحو 350 سلاحا أبيض و500 قطعة سلاح أخرى وما لا يقل عن 148 ألف قطعة ذخيرة".

وقامت المجموعة بشراء معدات أخرى مثل خوذات بالستية وسترات واقية من الرصاص وأجهزة رؤية ليلية وأصفاد.

وفي شتوتغارت، يشتبه في أن يكون معظم المتهمين التسعة حاولوا تجنيد أشخاص لدعم قضيتهم في صفوف الجيش أو الشرطة الألمانية، أو بين الأعضاء السابقين في هاتين المؤسستين.

بين المشتبه بهم التسعة ماركوس إتش وأندرياس إم من القيادات، بينما كان ماتياس إتش وستيفن دبليو مسؤولين عن التدريب العسكري.

وكلف ألكسندر كاي من قبل ماركو فان إتش نشر نظريات المؤامرة على الإنترنت وكان يسعى لتأسيس قناة تلفزيونية لأغراض دعائية بمجرد نجاح الانقلاب.

وكان وولفرام اس مسؤولاً عن تطوير البنية التحتية الالكترونية للمجموعة.

المشتبه به الأخير ماركوس إل متهم بمحاولة القتل بعد أن أطلق النار من مسافة قريبة على شرطيين كانوا يقومون بتفتيش منزله في "ريوتلنغن" في آذار/مارس 2022.

ولكل من المحاكمات الثلاث، في شتوتغارت وفرانكفورت وميونيخ، حدد القضاء حوالي 50 يوماً من جلسات الاستماع حتى كانون الثاني/يناير 2025 على الأقل.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا