الارشيف / عرب وعالم

بعد دمج آلاف من أفرادها ضمن القوات الشيشانية..هل انتهت أسطورة فاغنر؟

محمد الرخا - دبي - السبت 6 أبريل 2024 09:02 مساءً - أعلن رئيس الشيشان رمضان قديروف، أن 3 آلاف مقاتل من مجموعة "فاغنر" العسكرية، وعلى رأسهم أبرز قادتها العسكريين المدعو "راتيبور"، سينضمون إلى قوات "أخمات" الشيشانية.

وأوضح الزعيم الشيشاني أن وزارة الدفاع الروسية خصصت شواغر جديدة ضمن قوات "أخمات"، لافتًا إلى أن هذا الانضمام سيكون له تأثيره على سير المعارك في أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

"جون أفريك": "فاغنر" تخطط للسيطرة على أكبر منجم للذهب في مالي

ويرى خبراء في حديث لـ"الخليج 365" أن هذا التطور يأتي بمثابة المرحلة الأخيرة من إنهاء دمج مجموعة "فاغنر" بالقوات الروسية النظامية وطوي صفحة المجموعة إلى الأبد.

وفي شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، حاول قائد "فاغنر" يفغيني بريغوجين القيام بتمرد عسكري على موسكو، قبل أن يتوفى في حادث تحطم طائرته، في شهر آب/أغسطس الماضي.

دمج ينهي أسطورة "فاغنر"

يرى الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية رومان جورشكوف، ردًا على سؤال حول ما يعنيه انضمام عدد كبير من المقاتلين في " فاغنر" إلى القوات الشيشانية أنه" جاء وفق خطة دمج وإنهاء ما بات يعرف بإسطورة فاغنر".

أخبار ذات صلة

روسيا توسّع حضورها في مالي على أنقاض تركة فاغنر

ويشير في حديثه لـ"الخليج 365" إلى أن" فاغنر ينقسم إلى قسمين، الأول وهو الذي ظهر مع بداية الحرب في أوكرانيا العام 2022، وذهب إلى القتال ضد القوات الأوكرانية هذا ما يتم دمجه الآن، وتنظيم وضعه عبر قوات نظامية تابعة للدفاع الروسية، يعني أن وجود فاغنر العسكري داخل روسيا هو من يخضع لإعادة توزيع".

ويبين أن "القسم الثاني هو ما تشكله فاغنر خارج الحدود الروسية، وهذا أمر آخر تمامًا، فمجموعة فاغنر ظهرت تقريبًا، العام 2014، كشركة عسكرية وكان نشاطها كله خارج الحدود الروسية".

ويتابع: "لكن مع بدء الحرب في أوكرانيا تم استقدام هذا النشاط العسكري وتوجيهه داخل الحرب الأوكرانية، ومع أحداث حزيران تم اتخاذ قرار من أعلى المستويات في السلطة الروسية بضرورة إنهاء هذه الحالة تمامًا، وهو ما يجري حاليًا".

دفع تمرد فاغنر، السلطات الروسية لاتخاذ قرار بمنع وجود أي قوة عسكرية خارج الإطار الرسمي للدولة

رومان جورشكوف

ويضيف جورشكوف أن "تمرد فاغنر دفع السلطات الروسية لاتخاذ قرار بمنع وجود أي قوة عسكرية خارج الإطار الرسمي للدولة واختيار قوات أخمات كوريث لهؤلاء هو الأنسب من وجهة نظري لأن باقي القوات الروسية تعتمد على ما يأتيها من الجنود القادمين من الخدمة العسكرية الإجبارية".

ويردف: "لكن أخمات تعتمد على مقاتلين من عدة جهات، وبهذا فإن دمج المقاتلين التابعين لفاغنر مع قوات أخمات هو الطريقة الأمثل".

بقية المقاتلين

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد جنود "فاغنر" وصل إلى 20 ألف مقاتل حتى العام 2023، وهو ما يطرح سؤالًا عن مصير هؤلاء المقاتلين بعد انضمام 3 آلاف منهم للقوات الشيشانية.

بعد تمرد حزيران دخلت مجموعة فاغنر منعطفًا كبيرًا استهدف مفاصل المجموعة

فيكتور مورايف

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية فيكتور مورايف، إنه "وبعد تمرد حزيران دخلت مجموعة فاغنر منعطف كبير استهدف مفاصل المجموعة، ورغم أن المعطيات تشير إلى أن النشاط الخارجي لهذه المجموعة ما زال مستمرًا، إلا أن وضعها داخل روسيا وتحديدًا ضمن منطقة العملية العسكرية الخاصة، تغير تمامًا".

ويضيف مورايف أنه "لا توجد أرقام واضحة لعدد القوات المتبقية داخل روسيا لكن أعتقد أن الدفعة الجديدة التي انضمت لأخمات هي آخر من تبقى من التشكيل العسكري التابع لهذه المجموعة داخل روسيا".

أخبار ذات صلة

أوكرانيا: عودة مرتزقة فاغنر إلى خط المواجهة في أفدييفكا

ويضيف: "أما البقية فجزء منهم انضم للقوات الروسية فعلاً، وجزء غادر لبيلاروسيا، وجزء عاد إلى الحياة المدنية والبقية ربما عادوا إلى الأماكن التي كانوا بها قبل قدومهم إلى روسيا".

وحول نشاط "فاغنر" الخارجي، يبين مورايف أن "ما يخرج من تقارير يوضح أن نشاط المجموعة مستمر تحديدًا في أفريقيا، فهناك عقود مستمرة لبقاء مقاتلين من فاغنر في تلك الدول، والعقود مازالت سارية ولا أتخيل أن يتغير شيء يخص وجود فاغنر كتشكيل عسكري خارج روسيا".

ويؤكد أنه "في النهاية انتهت فاغنر بشكل أو بآخر داخل روسيا، واستفادت القوات الروسية من انضمام أعداد كبيرة من هؤلاء المقاتلين إلى صفوفها، فهم مقاتلون أشداء ولديهم خبرات عسكرية مميزة، وسيكون لهم أثر كبير في سير المعارك في أوكرانيا".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا