الارشيف / عرب وعالم

القوات الروسية تقترب من بلدة إستراتيجية شرقي أوكرانيا.. ما أهمية ذلك؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 03:06 مساءً - تقترب القوات الروسية من بلدة "تشاسوف يار" الإستراتيجية شرقي أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول في ما يعرف بـ"جمهورية دونيتسك" التي أعلنت موسكو ضمها في العام 2022.

وقال إيغور كيماكوفسكي "مستشار رئيس جمهورية دونيتسك"، إن القوات الروسية باتت على بعد 500 متر فقط من البلدة.

وأضاف كيماكوفسكي لوسائل إعلام محلية أن القوات الروسية سيطرت على الطرق المؤدية إلى بلدة تشاسوف يار، التي تعتبر إستراتيجية بالنسبة للقوات الأوكرانية، في حين اعترفت كييف بأن وضع البلدة بات في حالة "صعبة".

أهمية إستراتيجية

وحول أهمية بلدة تشاسوف يار، قال الخبير في الشؤون العسكرية فيكتور مورايف إن هذه البلدة تبعد 8 كيلومترات فقط عن مدينة باخموت وكانت مساندة لها أثناء معارك السيطرة عليها.

وأشار مورايف إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت على الطريق الواصل بين باخموت وتشاسوف يار اسم طريق الحياة.

وجاء إطلاق هذا الاسم تيمنا بطريق "لادوجا"، الذي مكّن من إمداد مدينة لينينغراد الروسية السوفيتية التي حوصرت من قبل الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف الخبير العسكري في تصريح لـ"الخليج 365": "لذلك حولت القوات الأوكرانية منذ سنوات هذه البلدة لمركز تناوب بين القوات ومحطة لوصول الجنود القادمين من المعارك وللذاهبين إليها، كما تم تحصينها بشكل ضخم وكبير، وهي المنطقة الأعلى من حيث الارتفاع في كل إقليم دونباس".

وأوضح مورايف بأن السيطرة على البلدة، تعني أن "الجيش الروسي ينهي أي أمل للقوات الأوكرانية بالعودة إلى باخموت أو البلدات المجاورة، وهو بذلك يبعد الخطر الأوكراني عن البلدات الواقعة في عمق دونيتسك".

وأردف أن السيطرة على البلدة تمهد الطريق للقوات الروسية بالتقدم إلى بلدات أخرى وصولا إلى حدود مقاطعة دونيتسك الغربية، متوقعا أن تبدأ عملية السيطرة على هذه المواقع قريبا.

معركة سهلة

وحول شكل المعارك التي ستدور في تشاسوف يار توقع الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية غينادي بانارين، أن تكون المعارك "سهلة نوعا ما".

وأرجع ذلك إلى أن "القوات الأوكرانية على كل الجبهات تعاني مصاعب جمة أهمها نقص الذخيرة وعدد المقاتلين".

وقال بانارين لـ"الخليج 365" إن الدول الغربية تركت الأوكران يواجهون ويدفعون ثمن "المذبحة"، لافتا إلى أن المعارك لن تكون صعبة على القوات الروسية، حيث تم إعداد مخططات عسكرية محكمة لاقتحام البلدة، والأمر سيستغرق أياما أو أسابيع كحد أقصى.

وأضاف: "كما جرى في عدة مدن ستصدر هيئة الأركان قرارا لقواتها بالانسحاب بعد أيام من اندلاع المعارك، أو تحديدا عند وصول القوات الروسية إلى منتصف البلدة"، لافتا إلى أن الأوكرانيين لا يستطيعون الصمود وهذا ما يقولونه علانية، ما لم يتم دعمهم بالسلاح المناسب.

وأوضح أن "سقوط هذه البلدة، سيكون له أثر كبير على الصعيد الداخلي الأوكراني، وهو ما يؤكد للأوكرانيين أن بدء انهيار الجبهة انطلق".

ولفت إلى أن دعوات إجراء مفاوضات مع روسيا أو إجراء تهدئة أو هدنة سترفع وتيرتها قريبا.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا