الارشيف / عرب وعالم

بعد هجوم دمشق.. هل وصلت "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل لـ"اللحظة الحاسمة"؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 05:22 مساءً - تاريخ النشر: 

02 أبريل 2024, 2:24 م

في حرب الظل التي جمعتهما، وسلسلة الاغتيالات والهجمات الإلكترونية والغارات التي كانت تصيب تارة وتخيب تارة أخرى، طويلة هي سنوات الصراع التي عُنونت بها العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، لكن الضربة الأخيرة كانت خارج المتوقع والمألوف، فإسرائيل قررت هذه المرة أن تصل بذلك الصراع إلى نقطة أقرب للحدود وأكثر حساسية، إلى قنصلية إيران وسفارتها في دمشق، المكان الذي يعد أرضًا إيرانية في سوريا، هكذا تقول قوانين الدول وأعرافها، فهل وصلت " حرب الظل " بين إيران وإسرائيل إلى اللحظة المفصلية؟

سبعة ضباط على الأقل بينهم ثلاثة جنرالات يشرفون على العمليات الإيرانية السرية في الشرق الأوسط، قتلوا في الضربة التي قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنها كانت تستهدف اجتماعًا سريًّا بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الفلسطينية، في الوقت الذي وصفت فيه مصادر إسرائيلية العملية التي تم فيها اغتيال القائد الأعلى لفيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي بأنها الأهم منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2020، وهو ما يُنظر إليه على أنه استهداف دقيق لقيادات على مستوى عالٍ، يعكس قصورًا أمنيًّا و استخباراتيًّا في أماكن نفوذ إيران.

هي حالة من التوتر ومخاوف من التصعيد على جبهات متعددة بين إسرائيل من جهة وإيران ووكلائها من جهة أخرى، فعدم الرد بالنسبة لطهران سيُفسر بضعف الموقف ويجذب المزيد والمزيد من الضربات الإسرائيلية، بينما سيكون الرد بمثابة إعلان لحرب مباشرة مع إسرائيل، وهو ما لا تريده إيران منذ البداية في صراعها مع إسرائيل الذي لطالما كان خلف الكواليس، وعلى الرغم من أن التصريحات الرسمية كانت مليئة بعبارات "الرد المعتاد" كالتهديد بالعقاب، و الانتقام القاسي وغيرها من التصريحات الغنية بكلمات الثأر، إلا أن إيران لن تقوم بعمل عسكري متسرع، هذا ما يقوله المحللون السياسيون والعسكريون، عقب ضربة جعلت الجميع يترقب ويتساءل حول الخطوة الإيرانية القادمة، بمن فيهم إسرائيل التي أبلغت جميع بعثاتها الدبلوماسية في الخارج بإعلان حالة التأهب القصوى.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا