الارشيف / عرب وعالم

"لن يحدث ذلك".. دول أوروبية ترفض إرجاع مجندين فارين إلى أوكرانيا

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الجمعة 22 ديسمبر 2023 02:07 مساءً - رد وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، على تصريحات لوزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، بإجبار الرجال الأوكرانيين الفارين خارج البلاد على الانضمام للجيش لقتال الروس.

وقال الوزير الألماني: "لن يحدث ذلك ولن نجبر الناس على الخضوع للتجنيد الإجباري أو الخدمة العسكرية رغما عنهم".

وأضاف في تصريحات لصحيفة "دير تاجسشبيجل" إنه "لا يمكن تصور كيف يمكن إجبار الناس على حمل السلاح والقتال، فهم غير ملزمين بفعل ذلك رغما عنهم".

وكان أوميروف أكد أن الرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عامًا وغادروا البلاد سيتم دعوتهم لأداء الخدمة العسكرية العام المقبل.

وأضاف أن السلطات الأوكرانية لا تزال تناقش كيف ستتعامل مع الوضع إذا لم يأت المدعوون طواعية إلى مراكز التجنيد.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه سيتم إبلاغ المجندين مسبقًا بكيفية تدريبهم وتجهيزهم وأين ومتى سيخدمون، وشدد على أنه ستتاح للمجندين أيضًا فرصة اختيار مركز عملهم وفقًا لقدراتهم.

وأضاف الوزير الأوكراني أنه لا يفهم جيدا من يرفض الخدمة العسكرية، مشيرا إلى أن خدمة الوطن "شرف عظيم".

أفراد من الجيش الأوكراني

اشتداد القصف على أوكرانيا وروسيا توسع نطاق هجوم المسيّرات

هروب من الخدمة العسكرية

ومنذ 24 فبراير 2022، وصل تقريبا إلى ألمانيا 221571 أوكرانيا تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 عامًا على الرغم من الحظر المفروض على مغادرة أراضي أوكرانيا، حسبما ذكرت صحف ألمانية.

جاء ذلك تزامنا مع اعلان السلطات الأوكرانية التعبئة العامة في البلاد مع بدء الحرب ومنعت الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من مغادرة البلاد، وفي أغسطس 2023، أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية أن خطة التعبئة لم تكتمل بعد.

وكان رئيس الكتلة النيابية عن حزب "خادم الشعب" في البرلمان الأوكراني، ديفيد أراخاميا، قد قال في سبتمبر/أيلول، إن أوكرانيا يمكن أن تلجأ إلى دول أخرى لتسليم المتهربين من الخدمة العسكرية، وأكد أن المواطنين الذين اشتروا شهادات عدم اللياقة المزورة للفرار من الخدمة العسكرية سيتعرضون للمساءلة الجنائية.

وفي الوقت نفسه، أعلنت بعض الدول بالفعل أنها لن تقوم بتسليم الأوكران الذين يتهربون من التجنيد الإجباري إلى أوكرانيا، بينهم بولندا وجمهورية التشيك والنمسا والمجر.

وبحسب تقارير نشرها الإعلام الاوكراني فقد غادر حوالي 20 ألف رجل أوكراني يشملهم التجنيد منذ بدء الحرب لتجنب المشاركة بها.

وأكدت السلطات الأوكرانية أن أكثر من 21 ألف أوكراني آخر حاولوا المغادرة، لكن تم القبض عليهم، ومن بين هؤلاء، حاول أكثر من 14 ألفاً عبور الحدود سيراً على الأقدام أو بالسباحة، فيما اعتمد الباقون على وثائق تم الحصول عليها بطريقة مزورة تشير إلى وجود أمراض تمنعهم من الخدمة العسكرية.

إلى ذلك قال رئيس دائرة الحدود الأوكرانية،أندريه ديمشينكو إنه منذ 24 فبراير 2022، اعتقل حرس الحدود أكثر من 16.5 ألف شخص حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني.

أفراد من الجيش الأوكراني

الكرملين: لا مفاوضات سلام مع أوكرانيا

التعبئة بحاجة لمليارات الدولارت

في بداية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن مكتب الرئيس الأوكرانيا عن الحاجة إلى موجة جديدة من التعبئة في البلاد، وقال مستشار رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، ميخائيل بودولياك، إن "الأمر سيكون صعبا".

وفي السياق ذاته أعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أن اقتراح هيئة الأركان العامة والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني لتعبئة 450-500 ألف مقاتل جديد سيتطلب 500 مليار هريفنا أوكرانية (حوالي 13 مليار دولار).

ويريد الرئيس الأوكراني التوصل لتفاهم مع الحكومة من أين ستأتي الأموال المخصصة للتعبئة، وطلب زيلينسكي تفاصيل من الجيش فيما يتعلق بقضايا التناوب والإجازات بعد أن أشار زالوزني إلى ظهور مشكلة تتعلق بالحاجة إلى أشخاص تتناوب محل الأفراد العسكريين على الجبهة.

ويأتي هذا المأزق المالي، بعد فشل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بتمرير دفعة من المساعدات الى اوكرانيا تتجاوز 100 مليار دولار لدعم كييف في حربها مع موسكو والتي ستدخل عامها الثالث بعد أشهر قليلة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا