متابعة الخليج الان - ابوظبي - شهدت شركة «إنفيديا» نمواً ضخماً في السنوات الأخيرة. ومنذ بداية عام 2024 قفز سهم الشركة بنسبة 167%، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع بنسبة مذهلة بلغت 3450%.

وبالنظر إلى هذه الأرقام، من السهل معرفة السبب وراء كون العديد من موظفي «إنفيديا» الذين انضموا إلى الشركة منذ خمس سنوات أو أكثر، من أصحاب الملايين اليوم. بالإضافة إلى ذلك، يقال إن العديد من مديري المستوى المتوسط في الشركة يحصلون على أكثر من مليون دولار سنوياً، وذلك بفضل خيارات الأسهم والتقدير الإجمالي لسهم الشركة.

ومع ذلك، فإن التدفق النقدي يعني الآن أن العديد من المديرين التنفيذيين المؤسسين للشركة يعملون في وضع «شبه التقاعد»، الأمر الذي لفت انتباه الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ، بأنهم مرتاحون مالياً بدرجة كافية، بحيث لا يبدو أنهم متحمسون للعمل بجد كما اعتادوا.

ورداً على أسئلة حول الموظفين «شبه المتقاعدين»، نصح هوانغ جميع العمال بأن يكونوا بمثابة «الرئيس التنفيذي» الحالي للشركة، وأن يكونوا مسؤولين عن تحديد أخلاقيات عملهم. ومع ذلك، حصل هوانغ على زيادة في الأجر بنسبة 60% في العام المالي الماضي، ووصلت تعويضاته إلى 34.2 مليون دولار، حيث تبلغ القيمة السوقية للشركة الآن 3.2 تريليون دولار.

لكن ليس كل موظفي «إنفيديا» يعتقدون أنهم أغنياء. وقال أحد المهندسين في الشركة في لقاء مع موقع «بزنس أنسايدر» يجني 250 ألف دولار سنوياً: «إنه على الرغم من أن رواتب الموظفين في الشركة مثيرة للإعجاب فقط للوهلة الأولى، فإن المليون لا يوصلك إلى مكان بعيد».

وهذا المهندس، المقيم في الساحل الغربي الأمريكي والذي انضم إلى الشركة قبل بضع سنوات، يتلقى ما يقرب من نصف راتبه الأساسي في شكل وحدات أسهم مقيدة سنوياً.

ومع ذلك، أوضح أنه لا يحصل الجميع على عدد كبير من الأسهم، حتى أن الموظفين الأفضل أداءً يُفرض عليهم الحصول على 50% من رواتبهم الأساسية على شكل أسهم كل عام.

وقال: «سينتهي بك الأمر إلى صرف أسهمك للوفاء بالتزاماتك السنوية فيما يتعلق بالضرائب الشخصية والضرائب العقارية وأي نفقات أخرى ستتحملها». (وكالات)