محمد الرخا - دبي - الأحد 17 يوليو 2022 01:14 صباحاً - قالت وزارة الخارجية الأمريكية السبت، إن أمريكا تسعى لإثارة توتر إقليمي من خلال استغلال الخوف من إيران أثناء زيارة بايدن للشرق الأوسط.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله ردا على زيارة بايدن ”الولايات المتحدة سعت مرة أخرى إلى خلق توتر وأزمة في المنطقة من خلال تبنيها لتلك السياسة الفاشلة المتمثلة في رهاب إيران“ بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ويأتي ذلك في أول تعليق رسمي من الخارجية الإيرانية على قمة جدة وزيارة بايدن للمنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، خلال كلمة له في ”قمة جدة للأمن والتنمية“ بالسعودية، إن ”أمريكا ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا مطلقًا“، مؤكداً أن ”أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط“.
واستطرد قائلاً: ”لن نسمح لإيران بنشر التوترات في المنطقة“، على حد تعبيره.
وأضاف بايدن: ”لن ننسحب ونترك فراغًا تملؤه روسيا أو الصين أو إيران.. وأمريكا ستظل شريكة نشطة ومتعاونة في الشرق الأوسط“.
وتابع في كلمته: ”لدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، حيث سنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة لمواجهة الإرهاب، وسنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة“.
وشدد أن ”الولايات المتحدة ستبقى شريكا نشطا في الشرق الأوسط، وأن المصالح الأمريكية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط“.
وقال بايدن، إننا ”نتطلع لمعرفة ما سيحدث في الشهور المقبلة بخصوص إنتاج النفط“.
وتابع:“سنستثمر مليارات الدولارات في الطاقة النظيفة والبنية التحتية، ولن نسمح بتعريض حرية الملاحة البحرية في المنطقة للخطر.. إدارتي تمنح الأولوية لحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر“.
وفي الشأن اليمني، قال بايدن: ”نعمل مع السعودية وعمان لإيجاد حل سياسي في اليمن، ولن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران“.
وبحثت قمة ”جدة للأمن والتنمية“ المستجدات الإقليمية والدولية وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والمياه.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل الجمعة إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، في زيارة هي الأولى من نوعها للسعودية منذ توليه منصبه، ضمن جولة بالشرق الأوسط شملت إسرائيل وفلسطين.
وتكتسب القمة، التي عُقدت السبت. أهمية كبيرة في ظل ظروف وتغيرات كبيرة يشهدها العالم، وتلقي بظلالها على المنطقة والإقليم، وتسعى معها العديد من أقطار المنطقة إلى ترميم التحالفات بغية مواجهة تحديات وتهديدات اقتصادية وأمنية.
