الارشيف / الخليج العربي

رويترز: إدارة مطار كابول انتصار دبلوماسي للإمارات

محمد الرخا - دبي - الخميس 7 يوليو 2022 07:00 مساءً - قالت وكالة رويترز، إن حركة طالبان والإمارات تستعدان لعقد صفقة يمكن الإعلان عنها في غضون أسابيع، تدير بموجبها الإمارات مطار كابول وعدة مطارات أخرى في أفغانستان، وفقا لمصادر مطلعة على المفاوضات.

وتعتبر الصفقة انتصارا دبلوماسيا لأبوظبي في بلد تعتبره جزءا من ”فنائها الخلفي“ الأوسع، بحسب وصف مسؤولين غريبيين نقلت عنهم الوكالة.

وكانت حركة طالبان، تتفاوض أيضا مع قطر وتركيا، لتشغيل مطار كابول والخط الجوي الرئيسي لأفغانستان الحبيسة مع العالم الخارجي.

وقالت المصادر إنه بعد شهور من المحادثات، التي شهدت في وقت ما احتمال إبرام صفقة مشتركة بين الإمارات وتركيا وقطر، من المقرر أن تسلم طالبان العمليات برمتها إلى الإمارات، التي سبق لها إدارة مطارات أفغانية.

وأضافت المصادر أنه بموجب الاتفاق مع الإمارات، سيتم توظيف الأفغان في المطارات، وذلك يشمل أدوارا أمنية، وهو معيار مهم لطالبان التي تعارض بشدة وجود قوات أجنبية.

وقالت المصادر إن متعاقدا إماراتيا سيقدم أيضا خدمات أمنية، بينما ما زالت المحادثات مستمرة بشأن إدارة المجال الجوي الأفغاني.

وفازت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، التي شاركت في إدارة الخدمات الأرضية والأمن في المطارات الأفغانية قبل سيطرة طالبان، بعقد الخدمات الأرضية، في مايو/ أيار، بعد فترة وجيزة من زيارة مسؤولي طالبان لأبوظبي.

عقد أمني
وأكد متحدث باسم وزارة النقل التابعة لطالبان أنه تم بالفعل توقيع عقد لأمن الطيران مع الإمارات، لكنه قال إن عقد حركة الملاحة الجوية لم يتم الانتهاء منه أو تأكيده بعد.

وقالت المصادر إن شركات الطيران الإماراتية، التي لم تقم بأي رحلات إلى أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي، من المتوقع أن تستأنف رحلاتها إلى كابول وربما مطارات أفغانية أخرى بعد إبرام الصفقة.

ويقول مسؤولون غربيون إن هناك فائدة تجارية مباشرة قليلة في إدارة عمليات المطار التي تشكل تحديات أمنية كبيرة، لكن مطار كابول سيوفر مصدرا رئيسيا للمعلومات الاستخباراتية بشأن التحركات داخل وخارج البلاد.

وتعد مفاوضات الإمارات جزءا من جهود أبوظبي لتوسيع نطاق العلاقات القائمة منذ فترة طويلة مع حكام أفغانستان، والتي شملت مساعدات حكومية وجهودا دبلوماسية في الأشهر التي تلت تولي المتشددين للسلطة.

ويقول مسؤولون غربيون إن أبوظبي تنظر إلى أفغانستان، التي تشترك في حدود برية كبيرة مع إيران جارتها على الجانب الآخر من الخليج، على أنها جزء من فنائها الخلفي الأوسع؛ ولذا تعتقد أن لها مصالح مشروعة في الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا