عرب وعالم

بزشكيان يدافع عن الأقليات العرقية والدينية في إيران

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 11:21 مساءً - دافع المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية عن الإصلاحيين مسعود بزشكيان، مساء الاثنين، عن الأقليات العرقية والدينية في البلاد، مهاجمًا في الوقت ذاته تعاطي النظام مع هذه الأقليات، مبينًا إن "مشكلة شعبنا ليست مع أمريكا بل مع المسؤولين".

وقال بزشكيان مخاطبًا منافسه المتشدد سعيد جليلي خلال أول مناظرة لهما عبر التلفزيون الإيراني ضمن الجولة الثانية من الانتخابات "إن مجموعة من شباب ميليشيا حزب الله (المتشددين) رددوا شعارات ضده ووصفوا بـ "المنافقين".

المشاركة الشعبية

وأضاف "أنا إنسان مؤمن ولست منافقًا، بل عندما لا نعطي السنّة والأكراد والعرب مكانًا في الوظائف والمناصب العليا؛ ستؤدي هذه العملية إلى انخفاض المشاركة في الانتخابات الرئاسية".

وأوضح "للأغنياء مائدة واحدة، وللفقراء مائدة واحدة. مشكلتنا ليست أمريكا، المشكلة هي شعبنا مع المسؤولين، والمشاركة الشعبية المنخفضة في الانتخابات "مقلقة".

وجدد بزشكيان التركيز على هذه النقطة بالقول "المشاركة الشعبية المنخفضة في الانتخابات مقلقة وهو بسبب منح القوميات والمرأة المكانة المطلوبة في المجتمع .. عندما لا نسمع صوت المواطن فهذه نتيجة طبيعية وعندما لا يشارك 60% من الشعب في الانتخابات فهذا يعني أن هناك خللًا في إدارة البلاد".

وتابع بزشكيان أن "أغلب السلطة في البلاد بيد فصيل معين (المتشددين) وليس للأقليات الدينية والعرقية، حتى لو كانوا من الكفاءة، مناصب عليا، فإذا كنت سنيًا ولدي العلم والمهارات فهل يحق لي أن أكون في مكاني الصحيح في هذا البلد أم لا؟".

كما انتقد المرشح الإصلاحي الحملة الإعلامية ضده وتلفيق تصريحات ضد أهل السنة وزعيمهم الشيخ مولوي عبد الحميد، وقال "لقد أعطوا أموالاً لوكالة أنباء رجا نيوز وفي أماكن أخرى، وأعطوا 210 ملايين تومان (4 آلاف دولار) لينقل عن ابني قوله إنني لا احترم أهل السنة، وهذا تلفيق".

كما نفى بزشكيان ما ذكره الإعلام المتشدد بأنه في حال فاز بالانتخابات سوف يرفع سعر الوقود، وقال "كان هناك خبر بأننا نرفع سعر البنزين. أنا أنكر هذا. لا شيء يمكن أن يتم دون إرادة الشعب".

 وعن الاحتجاجات الشعبية، قال بزشكيان "كل من يطالب ويحتج يتعرض الى الضرب بالهراوات والطرد والنفي، يجب أن نستمع إلى المواطنين ونحترمهم.. الملك يبقى مع الكفر لكن لايبقى مع الظلم.. لابد من تطبيق العدالة".

جليلي يتحدث

بدوره، قال المرشح المتشدد سعيد جليلي في هذه المناظرة، "لا بد من دراسة أسباب المشاركة المنخفضة في الانتخابات ومعالجة الخلل".

واعتبر جليلي أن "حجم الأكاذيب التي نشرت ضده في الأيام الأخيرة هائل، حتى قبل أن تُعلن نتائج المرحلة الأولى، وصفوا عدة ملايين من الناخبين بـ"طالبان".

وعن حقوق الأقليات، قال جليلي "لا بد من منح حقوق أهل السنة وكل المكونات وهذه من مسؤوليات الحكومة ويجب أن لا نستغل الأمر لمصلحتنا فترة الانتخابات".

ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الجمعة المقبلة بين بزشكيان وجليلي.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا