الارشيف / عرب وعالم

ما الذي يميز مناظرة ترامب وبايدن عن سابقاتها؟

محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 11:13 مساءً - تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ أكثر من 60 عامًا على إجراء مناظرات بين المرشحين لانتخابات الرئاسة، لكن المناظرة المرتقبة، اليوم، بين الرئيس جو بايدن، ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، ستكون مختلفة عن سابقاتها في بعض التفاصيل.

لأول مرة منذ بدء التقيد العام 1960، تبدأ المناظرة قبل المواعيد التي كانت معتمدة في البلاد، إذ جاءت موافقة ترامب وبايدن على المناظرة في تاريخ اليوم، بينما كانت المناظرات في سبتمبر/ أيلول.

وإضافة إلى ذلك، وبحسب قناة "CNN" التي ستكون المناظرة على شاشتها، فإن المناظرة لم تنظمها "لجنة المناظرات الرئاسية" التي أشرفت على جميع المناظرات في كل دورة انتخابية رئاسية أمريكية منذ العام 1988.

تاريخ المناظرات

وبحسب موقع القناة، فإن أول مناظرة متلفزة في تاريخ الانتخابات الأمريكية جرت بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون داخل أستديو تلفزيوني دون جمهور، وتوقفت المناظرات حتى العام 1976، ومنذ ذلك الحين كانت تُنظم أمام جماهير يُطلب منها عدم إصدار ضجيج باستثناء بداية ونهاية المناظرة.

 ونقلت القناة عن أستاذ الصحافة الفخري في جامعة نورث إيسترن، آلان شرودر: "العام 1976، كان الرئيس هو جيرالد فورد، الذي تولى المنصب بسبب استقالة نيكسون، إذ كان نائبًا له. لذا كان في وضع ضعيف نوعًا ما. وتحدى جيمي كارتر لإجراء مناظرات، وذلك ما أسس هذا التقليد الذي استمر منذ ذلك الحين للمناظرات الرئاسية".

وأشار شرودر إلى أنه عادة ما تكون هناك مناظرتان أو 3 مناظرات رئاسية، ومناظرة واحدة لنائب الرئيس في كل دورة انتخابية.

ما أهميتها؟

وحول أهمية المناظرات، تضيف القناة أن ذلك يثير جدلاً، إذ إن كثيرًا من المحللين ينسبون انتصار كينيدي بفارق بسيط في العام 1960 إلى أدائه الجذاب في المناظرة المتلفزة. كما أن الإجابة المتعثرة للرئيس جيرالد فورد على سؤال حول القوة العسكرية السوفيتية في أوروبا الشرقية العام 1976 ربما كلفته إعادة انتخابه.

أما رونالد ريغان، الذي كان سابقًا ممثلاً محترفًا، فقد استغل مهارته في تقديم أداء قوي في المناظرات ضد الديمقراطيين جيمي كارتر ووالتر مونديل مما ساعده في تأمين فوزين انتخابيين، وباتت نظرة الرئيس جورج بوش الأب إلى ساعته خلال سؤال عن ضعف الاقتصاد في مناظرة العام 1992 لحظة لا تُنسى في خسارته أمام بيل كلينتون.  

ولكن، تقول القناة، و"في عصر تزايد الانقسامات الحزبية، ليس من الواضح كم من العقول لا تزال بحاجة إلى مشاهدة المناظرات لاتخاذ قرار التصويت لأي من المرشحين".

وأشارت إلى أنه من المحتمل أن تقدم المناظرات للمرشحين "بعضًا من أفضل الفرص للوصول إلى ملايين الأمريكيين: 73 مليون شخص تقريبًا شاهدوا أول مناظرة بين ترامب وبايدن في انتخابات العام 2020، عندما تم بثها على 16 قناة، وربما شاهدها الكثيرون عبر الإنترنت أو رأوا مقاطع منها. كما شاهد عدد قياسي بلغ 84 مليون شخص أول مناظرة بين ترامب وهيلاري كلينتون في انتخابات العام 2016".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا