الارشيف / عرب وعالم

تجنّب "الانتقام الروسي".. سر مسارعة واشنطن للتواصل مع موسكو

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 06:07 مساءً - رأى خبراء روس، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف، جاء "لتهدئة التوترات التي ربما كانت ستقود لصدام مباشر بين البلدين".

وجاء الاتصال، بعد قصف أوكراني لشاطئ في شبه جزيرة القرم بصاروخ أمريكي الصنع.

وأشار الخبراء، إلى أن "واشنطن قلقة من رد فعل موسكو لذلك حاولت بالاتصال التنصل من مسؤوليتها عن قصف المدنيين الروس".

وأجرى أوستن مكالمة هاتفية مع بيلوسوف بحثا خلالها الوضع في أوكرانيا، فيما حذر بيلوسوف من تصعيد محتمل نتيجة تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة أمريكية.

أخبار ذات صلة

روسيا: لا نستبعد الرد العسكري على هجوم القرم

واشنطن قلقة

وقال الباحث في الشؤون الدولية إيفان أوسيبوف، إن "الاتصال جاء بسبب قلق يرتاب الولايات المتحدة بعد استخدام صواريخها على أهداف مدنية في القرم، ومع تحذيرات موسكو وتحميلها واشنطن المسؤولية والتوعد بالرد سارع وزير الدفاع الأمريكي لإجراء اتصال عاجل لتبرئة بلاده من المسؤولية".

وأضاف أوسيبوف لـ"الخليج الان": "لاشك أن الاتصال لم يكن يحمل نمط المحادثات العادية، وباعتقادي أن واشنطن ألمحت أنها ستبحث ملف استخدام أسلحتها ضد أهداف مدنية من قبل كييف؛ لأن تحذيرات موسكو كانت واضحة".

وحول ما يدفع واشنطن للقلق من الرد الروسي، ذكر أوسيبوف، أن "هذا يدل على أن موسكو تجهز لرد قريب لم تظهر معالمه بعد أو ربما لم يتوضح، لكنه سيزعج الولايات المتحدة لذلك سارعت واشنطن للاتصال بموسكو".

ورأى أن "أمريكا تدعي عدم مسؤوليتها عما تقوم به كييف بضرب أهداف روسية بصواريخ أمريكية، لكن ما جرى في القرم بات يسمح أكثر لموسكو بتوريد صواريخ لأعداء الولايات المتحدة في مناطق مختلفة من العالم والتعامل بالمثل".

أخبار ذات صلة

واشنطن ترد على الاتهامات الروسية بشأن "هجوم القرم"

صدام مباشر

بدوره، قال الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية ديمتري كريلوف، إن "الاتصال مهم بحد ذاته بغض النظر عن باقي التفاصيل، فالتواصل بين القوى الدولية في مراحل التوتر العظمى قد تحول دون الوصول لصدام مباشر وحرب عالمية ثالثة".

وأضاف كريلوف لـ"الخليج الان": "باعتقادي أن هذا السبب الأساس لإجراء الاتصال من قبل واشنطن، فآخر اتصال بين وزيري الدفاع في البلدين كان قبل أكثر من عام".

ورأى أن "واشنطن لا تريد تشابك الخيوط بالملف الأوكراني، ورغم أنها زعيمة الصراع من الطرف الغربي إلا أنها الأكثر حذرًا بخطواتها اتجاه إزعاج روسيا؛ لأنها تدرك أنها ستتحمل مسؤولية أخطاء الغرب إذا وصل الأمر لصدام مباشر".

واعتبر كريلوف، أن "ما جرى خلال الاتصال بعيدا عن البيانات الرسمية هو تحذير موسكو الواضح لواشنطن بأن الأمور تسير نحو الصدام المباشر إذا ما تم ضبط الخروج من دائرة العداء فقط إلى دائرة التهديد والتصادم، وضرورة ضبط تصرفات كييف".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا