20 يونيو 2024, 5:02 م
بعد سحب اسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من خطط المنافسة على منصب أمين عام حلف "الناتو"، خلت الساحة لاسمٍ يبدو أنه يحظى بتأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
"مارك روته"، رئيس الوزراء الهولندي الأكثر تشددًا اتجاه روسيا، قاب قوسين أو أدنى من المنصب الأعلى في "حلف الناتو" التحالف العسكري الأبرز عالميًا.
فمن هو أمين عام "الناتو" الجديد؟
يوصف بأنه أحد أكثر الساسة الأوروبيين دهاءً وقدرةً على الصمود والبقاء.. أصبح رئيسًا للوزراء، في أكتوبر 2010، وكان أول سياسي ليبرالي يقود ائتلافًا حاكمًا في هولندا منذ أكثر من 90 عامًا.
قاد روته حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية خلال مختلف الأزمات السياسية، وفاز في كل الانتخابات خلال أكثر من عقد من الزمن.. رغم الفضائح التي شابت مسيرته وهددت وجوده.
برز اسمه كمرشح توافقي لمنصب أمين عام حلف شمال الأطلسي، ووصفه الأمين العام الحالي للحلف ينس ستولتنبرغ بـ"المرشح القوي"، بحسب وسائل إعلام غربية.
ويتوقّع محللون أن يكون لفوزه بالمنصب تأثير كبير لناحية زيادة العداء لروسيا، واعتماد النهج التصعيدي ضدها، بوصفه الأكثر تشددًا اتجاهها، حيث دعا رئيس الوزراء الهولندي إلى التضامن الدولي لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال روته في حديثه إلى البرلمان، إن دول العالم "على قلب رجل واحد في رفضها لهذه الحرب، ودعم الشعب الأوكراني".
ووضع هولندا في مقدمة الدول التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا، وتدعو لفرض العقوبات ضد روسيا.
وفي مؤتمر صحفي قال روته: "روسيا الآن، بالطبع، هي خصمنا الرئيس، وعلينا أن نحاربها، لكن على المدى الطويل".
كما شدد، سابقًا، على ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات "صارمة للغاية" ضد روسيا الاتحادية، ونقلت صحيفة هولندية عن روتي قوله: "ستستهدف هذه العقوبات بوتين وحكومته وليس روسيا، وعلينا أن نضربه بشدة".
وترى موسكو أن تعيين أمين عام جديد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يغير السياسات الداخلية للحلف بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
إلا أن محللين روسًا يتخوفون من أن "روته" سيعمل دائمًا "وفق تصوره الميّال للتصعيد مع روسيا" مما سيحافظ على "توتر الأجواء".
