الارشيف / عرب وعالم

"ألدّ أعداء بوتين".. مارك روتي يستعد لرئاسة "الناتو"

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 04:10 مساءً - يقترب رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، من أن يكون المرشح التوافقي لرئاسة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يعتبر أكثر تشددًا تجاه روسيا.

وتشير وسائل إعلام غربية إلى أن الأمين العام الحالي للحلف ينس ستولتنبرغ وصف روتي بـ"المرشح القوي"، ولا يوجد إجراء رسمي لتعيين الأمين العام لـ "الناتو"، لكن ذلك يتطلب موافقة كافة أعضاء الحلف البالغ عددهم 32 عضوًا.

وحول ترشيح روتي، والذي يعتبر الأكثر تشددًا تجاه روسيا وأشرف على تقديم الكثير من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تقول موسكو إن تعيين أمين عام جديد للحلف لن يغير سياساته الداخلية، بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

أخبار ذات صلة

مسؤول: الناتو يكثف مناوراته لتوجيه ضربة نووية إلى روسيا

ويقول خبراء روس حاورتهم "الخليج الان"، إنه "رغم عدم وجود نفوذ سياسي لرئيس "الناتو" داخل الحلف فإن ترشيح روتي لهذا المنصب دليل على أن المزاج العام داخل الحلف يميل للتشدد إزاء روسيا".

ويرى آخرون أن المرشح مارك روتي "إذا تولى المنصب سيعمل دائمًا وفق تصوره الميال للتصعيد مع روسيا وهذا قد يكون له تاثير على سياسة الحلف أو حتى على التصريحات الصادرة التي توتر الأجواء" وفق تعبيرهم.

رئيس "متشدد"

ويقول الخبير في الشؤون السياسية سيرغي كوتشيتكوف، في حديثه لـ"الخليج الان"، إن "روتي الذي يتولى منصب رئيس الوزراء الهولندي وخلال منصبه الحالي عمل بشكل مركز على إمداد كييف بالسلاح وأخرج هولندا من دائرة الدول التي تقف على الحياد نوعًا ما، وهذا الفكر السياسي المتشدد إزاء روسيا سيحاول العمل عليه داخل حلف "الناتو" خاصة أنه يتواصل مع كل ممثلي الدول الأعضاء وسيكون له جلسات مستمرة معهم وسيحاول نقل تصوره الدائم لإدارة الصراع مع روسيا".

ويتابع الخبير "كانت هناك عثرة تعيق وصول روتي لهذا المنصب وهي المجر لكن روتي دعم الاتفاق الذي تم التوصل اليه سابقًا بعدم مشاركة أي أفراد مجريين في أنشطة الناتو بأوكرانيا أو استخدام أموال المجر لدعم اي نشاط هناك وبهذا لقي دعم المجر ولم يتبق أمامه الكثير حتى يحصل على اعلى منصب في هذا التحالف العسكري".

أخبار ذات صلة

روسيا: الناتو أصبح في مواجهة مباشرة معنا

ويضيف" ستكون هناك مهمة واضحة لروتي في حال وصوله للمنصب وهي محاولة إبقاء جو التفاهم بين الأعضاء، ففي الآونة الأخيرة ظهرت بعض الخلافات، وربما سيكون هناك تحدّ أمامه للعمل على إرساء التفاهمات بين الأعضاء".

وخلص كوتشيتكوف، إلى القول" في النهاية هذا الحلف كله متشدد ازاء روسيا ولديهم مخططاتهم الواضحة والتصعيدية فتغيير الوجوه قد لا يغير فعليًّا السياسة، خاصة اذا كان المتحكم بهذا الحلف، وهو الولايات المتحدة، يريد التصعيد".

التوتر مع "الناتو"

ويقول الباحث في الشؤون الروسية ميخائيل كوروبينيكوف، في حديثه لـ"الخليج الان" إن "رئاسة "الناتو" من شخص متشدد سيعكس بوضوح النوايا التي يحملها الحلف تجاه روسيا".

ويتابع "نعيش الآن أخطر مرحلة توتر بين روسيا و"الناتو"، لقد دخل الحلف في مرحلة الحديث عن السلاح النووي ويبدو أنهم يقفون على بعد خطوات من التدخل المباشر والمرشح الجديد هو قادم من خلفية متشددة تجاه روسيا ويقف مع التصعيد" وفق تقديره، موضحًا أن "روسيا ستتعامل مع الحلف كتشكيل عسكري معاد بغض النظر عن من يتولاه".

ويشير كوروبينيكوف إلى أن "نتائج الانتخابات القادمة في الدول الغربية ستنعكس بشكل ملحوظ على سياسة الحلف، فالخطوة الأولى كانت الانتخابات الأوروبية وقد ظهر اليمين كقوة حاضرة والانتخابات الداخلية في أوروبا ستحدد الشكل العام للسياسة الغربية تجاه روسيا سواء أكان روتي أمينًا عاما لهذا الحلف أم لا".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا