الارشيف / عرب وعالم

بعد تصريحات ستولتنبرغ.. هل تذهب أوكرانيا إلى التفاوض مع روسيا؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 09:07 مساءً - بعد أن كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن مسألة عضوية أوكرانيا في الناتو لا تحظى بإجماع الأعضاء، توقع محللون روس أن تدفع تصريحات الأخير كييف إلى التفاوض لحل النزاع.

وقال الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية دينيس خوتوروف، إن "الغرب لم ينظر يوماً لأوكرانيا بأنها حليف أو دولة تشكل مطمعاً عسكريًّا ليسعى لضمها، بل قام باللعب على كييف للدخول في حرب مع روسيا، وكانت الوعود أو الجزرة إذا صح التعبير هي الانضمام للناتو والاتحاد الأوروبي، لقد ساقوهم إلى المذبح فعليا".

وأضاف، في حديثه لـ"الخليج الان": "حتى لو انتهت الحرب أو لم تحصل أساسا، كلّ مطمع الناتو هو الوجود في أوكرانيا لتهديد روسيا".

ويشير خوتوروف إلى أن "انضمام أوكرانيا منطقيًّا غير وارد؛ لأن قوانين الحلف تحظر انضمام دولة جديدة وهي بحالة حرب مع أي دولة أخرى، إضافة إلى الانقسام في صفوف الغرب"، وقال: "أعتقد أن ملف انضمام أوكرانيا للناتو قد طويت صفحته إلى الأبد".

كما نوّه إلى أن "عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي هي أيضا محل شك"، متسائلا عن الفوائد التي سيجنيها التكتل من ضم دولة مدمرة.

رفض أوكرانيا في الناتو

وقال الخبير في الشؤون السياسية، فلاديمر تشوروشكين، لـ"الخليج الان"، إن التصريحات الأخيرة والتأكيدات على شروط الانضمام ستضر بشكل مباشر إدارة الرئيس زيلينسكي".

وأضاف: "هناك سؤال شعبي سيتوجه له (زيلينسكي) لماذا نحارب؟ إذا كان الناتو يرفض وجود أوكرانيا كعضو، والاتحاد الأوروبي سيتخذ نفس القرار".

وتابع: "لم تُخذل كييف عسكريًّا فقط حين كانت مستودعات الذخيرة خاوية، بل تم خذلانها سياسيًّا أيضا، ليس فقط رفضها كعضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، وحتى في مؤتمر سويسرا الذي كان زيلينسكي يعتقد من خلاله أنه سيجمع العالم كله مع قضيته".

وقال تشوروشكين، إن "إدارة كييف لم تعد تملك أي أجوبة لأسباب الحرب والامتناع عن التفاوض، لقد ظن زيلينسكي أن حربا عالمية ثالثة ستندلع من أجل كييف، لكن خبرته السياسية الضئيلة خانته في اعتقاد هذا الشيء".

وحول ما إذا كانت تصريحات الناتو قد تدفع أوكرانيا للتفاوض، يشدد تشوروشكين، على أنه "بالتأكيد هذه القرارات لا تدع لكييف إلا مخرجا وحيدا هو الذهاب دون شروط للجلوس على طاولة المفاوضات".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا