الارشيف / عرب وعالم

"صانع ابتسامة غزة" يشعل مواقع التواصل.. ما قصته؟ (فيديو)

محمد الرخا - دبي - الاثنين 17 يونيو 2024 01:10 صباحاً - في الأيام الأخيرة، غزت مواقع التواصل مقاطع "صانع ابتسامة غزة" وهو شاب غزي، اعتاد السير بالطرقات والأسواق قاصدًا الأطفال لشراء ما يقومون بعرضه للبيع حتى وإن لم يكن بحاجة ما يشتريه منهم.

وكسب هذا الشاب الغزي الذي لا يُظهر صورته ولا حتى اسمه، ويقوم على ما يبدو بتمويه صوته قبل نشر مقاطعه على صفحته بمنصة "إنستغرام" التي حصد عليها قرابة 500 ألف متابع، آلاف التعليقات والإعجابات نظير جهده وعطفه على الأطفال.

يكاد أطفال قطاع غزة اليائسون من تبعات الحرب والجوع والتشرد تمييز المقبلين عليهم بقصد فعل الخير، لكن بالرغم من صغر سنهم إلا أنهم اعتادوا على أن يكون كسبهم مشروعًا من خلال تعبهم وجهدهم تحت أشعة الشمس الحارقة لبيع منتجات بسيطة لسد رمق الجوع، دون النظر إليهم بعين الشفقة.

"بكم الخبز؟" يسأل الشاب الغزي طفلتين صنعتا أرغفة الخبز بنفسيهما بهدف بيعها في السوق، وعندما شعرتا بأنه يقوم بمجاراتهما بهدف منحهما المال دون حاجته للخبز، ويقوم بمنحهما مالًا مضاعفًا، كنوع من المساعدة، رفضتا ذلك قائلتين: "أنت زودتها.. لا يا عمو" لتقبلا أمواله لاحقًا على مضض.

ويتكرر مثل هذا السيناريو في كثير من مقاطع "صانع ابتسامة غزة" حيث يرفض الأطفال أخذ ما يعتبرونه ليس حقًا لهم، حيث إن كبرياءهم ومعدنهم يرفضان تلقي المساعدات، بعدما كانوا في عيش كريم، إلا أن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي قضت على جميع أحلامهم وأفرغت بطونهم من اللقمة كان لها رأي آخر بأن جعلتهم يقبلون يد العون لكن دون أن تُمس كرامتهم.

في مقطع آخر تعرفت طفلة تبيع "الكمامات"، على "صانع ابتسامة غزة"، قالت له: "أنت الي أعطيتني 10 هذيك المرة".. يسألها الشاب الغزي: "لماذا تبيعين كمامات؟" تجيبه: "بيتي تدمر.. أبيع الكمامات عشان نجيب أكل لأخواتنا الصغار"، ليمنحها المال مقابل "الكمامات" وسط ابتسامة عريضة، وكأن الطفلة تقول "ابتسمت لي الدنيا" أخيرًا.

وعندما يمنح هذا الشاب المال لبعض الأطفال دون أن يحصل منهم على أي سلعة، تكاد ترى تعابير "الغبن" على محياهم، في رسالة تقول "لسنا راضين عن هذا الكسب، ولكن الحاجة غلبتنا".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا