محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 12:03 صباحاً - ستبدأ مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا للاتحاد الأوروبي في الـ25 من شهر يونيو/حزيران الجاري، وذلك بعد اتفاق سفراء الدول الأعضاء للاتحاد من حيث المبدأ على إطار المفاوضات.

وقالت الرئاسة البلجيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي: "أعطى السفراء موافقتهم من حيث المبدأ على إطار مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا، وستعقد الرئاسة البلجيكية أول مؤتمر حكومي دولي في الـ25 من يونيو/حزيران".

ويجب التصديق على القرار رسميًا خلال اجتماع وزاري في الـ21 من شهر يونيو/حزيران الجاري، إلا أن موافقة برلمان هولندا ضرورية لإبداء الموافقة الرسمية.

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يوافق على بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا

وكانت المجر أعاقت مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا للاتحاد.

ورغم ذلك قدرت المفوضية الأوروبية في الـ7 من شهر يونيو/حزيران الجاري، إعادة فتح المفاوضات الرسمية، بعد أن استوفت أوكرانيا ومولدوفا شروط الانضمام الأساسية.

وتواصل بودابست عرقلة عملية انضمام أوكرانيا، ولكن ليس انضمام مولدوفا، وطلبت تعديلات إضافية على مسودة الاتفاقية بسبب 11 قضية ثنائية تتعلق بحقوق الأقليات القومية.

وطالبت السلطة التنفيذية الأوروبية كييف باتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد، وطلبت اللجنة أيضاً النظر بشكل أفضل في مسألة الأقليات.

ومنح الاتحاد الأوروبي جورجيا صفة المرشح، وفي شهر مارس/آذار الماضي، جاء دور البوسنة وصربيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا الشمالية.

عملية طويلة

وتستغرق إجراءات العضوية عمومًا عدة سنوات، لأن الاندماج في الاتحاد الأوروبي عملية طويلة الأمد، إذ يجب أن يصبح قانون الدولة المرشحة متوافقاً مع القانون الأوروبي، ما يؤدي غالباً إلى مفاوضات معقدة، بحسب الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية.

وإذا كان من الممكن إكمال الموجات الأولى من التوسع إلى الغرب بسرعة نسبية، فهناك النماذج الأحدث التي انضمت للاتحاد الأوروبي، لتوضيح التأخير الكبير الذي يمكن أن يوجد بين تقديم الطلب والانضمام الرسمي إلى الاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة

رغم الانقسامات.. الأحزاب اليمينية تسعى لإعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي

وأرسلت المجر وبولندا طلب العضوية في عام 1994 ولم تنضما إلى الاتحاد إلا في عام 2004.

وتقدمت رومانيا وبلغاريا بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 1995 وانضمتا إليه أخيرًا في عام 2007؛ كما تقدمت كرواتيا بطلب العضوية في عام 2003 وانضمت إلى الاتحاد في عام 2013.

ويجب على المفوضية الأوروبية أولاً أن تصدر رأياً في كل طلب للعضوية بعد دراستها، ما فعلته في الـ17 من شهر يونيو/حزيران 2022 بالنسبة للطلبات الأوكرانية والمولدوفية والجورجية، في إطار زمني سريع للغاية، وكان الرأي إيجابيا بالنسبة لأوكرانيا ومولودوفا، لكنه سلبي بالنسبة لجورجيا.

وبمجرد تسليم الرأي من قبل السلطة التنفيذية الأوروبية، يجب قبول الطلبات بالإجماع من قبل الدول الأعضاء، ثم تحصل الدولة على وضع المرشح للعضوية.

معايير الاندماج

وللانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب على الدولة استيفاء ثلاثة معايير رئيسة ("معايير كوبنهاجن") تحدد اندماجها: أن تكون مؤسسات مستقرة تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واحترام الأقليات وحمايتها؛ واقتصاد سوق مستقر، والقدرة على مواجهة المنافسة وسوق الاتحاد الأوروبي؛ أن تكون قادرة على تنفيذ الالتزامات للعضوية، وخاصة الاشتراك في أهداف الاتحاد السياسي والاقتصادي والنقدي.

وهناك العديد من الصعوبات المهمة التي تميز هذه الترشيحات الثلاثة، فبالنسبة لأوكرانيا، فإن الحرب هي التي وضعتها في المقام الأول ضد روسيا منذ الـ24 من شهر فبراير/شباط الماضي.

أخبار ذات صلة

خبراء: المجر تقود تياراً مخالفاً في الاتحاد الأوروبي بشأن حرب أوكرانيا

ويبدو من الصعب بشكل خاص ضمان وجود مؤسسات واقتصاد مستقر عندما يكون بلد ما في قبضة صراع مسلح، بحسب موقع "يورو نيوز" الإخباري.

وتعاني بلدان الاتحاد السوفيتي السابق من ارتفاع مستوى الفساد، وفقا لمقياس الفساد العالمي لعام 2021 الذي أنشأته منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية، فإن أوكرانيا على وجه الخصوص هي الدولة الأدنى مرتبة في أوروبا، حيث حصلت على 32 من أصل 100 (و 36 لمولدوفا)، كما عانى ترشيح جورجيا من بعض الروابط التي حافظت عليها الدوائر السياسية والاقتصادية مع روسيا.

كما يبدو أن مولدوفا واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، كما أن الاقتصاد الأوكراني، الذي لم يستوف بعد معايير الانضمام، يتأثر بشدة بالحرب.