عرب وعالم

الصين وأستراليا تنحيان خلافاتهما الجيوسياسية

شكرا لقرائتكم خبر عن الصين وأستراليا تنحيان خلافاتهما الجيوسياسية والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، أمس السبت إلى «وضع الخلافات جانباً» مع أستراليا في مستهل زيارة تستمر أربعة أيام تركز على تحسين الفرص الاقتصادية على الرغم من التنافس الجيوسياسي بين البلدين.
ووصل لي، ثاني رجل في الصين بعد الرئيس شي جين بينغ، إلى أديليد في بداية مهمته الدبلوماسية عبر القارة الغنية بالموارد. وأزالت الصين تدريجياً العقوبات التجارية الصارمة على صادرات النبيذ والأخشاب والشعير ولحوم البقر التي فرضتها في عام 2020 خلال خلاف دبلوماسي مع الحكومة الأسترالية المحافظة السابقة. وكلفت هذه الإجراءات المصدرين الأستراليين ما يقدر بنحو 20 مليـار دولار أسترالي (13 مليار دولار) سنوياً.
وتحسنت العلاقات الاقتصادية بين البلدين منذ تولت حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، السلطة في عام 2022 واعتمدت نهجاً دبلوماسياً أكثر ليونة تجاه بكين.
وقال المسؤول الصيني في بيان لدى وصوله: «لقد أثبت التاريخ أن الاحترام المتبادل والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع وضع الخلافات جانباً والتعاون متبادل المنفعة هي تجربة قيمة في تنمية العلاقات الصينية الأسترالية، ويجب المضي بها قدماً». وأضاف: «الشراكة الاستراتيجية الشاملة الأكثر نضجاً واستقراراً وإنتاجية ستكون كنزاً مشتركاً يحظى به شعبا البلدين».
ويتضمن برنامج زيارة لي تفقد اثنين من دببة الباندا العملاقة معارين من الصين لحديقة الحيوان في أديليد، وسيجري محادثات مع ألبانيزي قبل مأدبة غداء رسمية في كانبيرا.
وقال مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد لوي للأبحاث ومقره سيدني، راين نيلام: «الآن أصبحت العلاقة أكثر تركيزاً على الفرص الاقتصادية بينهما مقارنة بالماضي الذي طغت عليه الخلافات السياسية والأمنية». وأكد: «لكن في الوقت نفسه، لم تتلاش هذه الخلافات».
على صعيد آخر، اعتمدت الصين اعتباراً من يوم أمس السبت، قواعد جديدة تجيز لخفر السواحل توقيف أجانب يدخلون بصفة غير قانونية المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي لفترة تصل إلى ستين يوماً بدون محاكمة، في وقت تتهم الدول المجاورة ودول مجموعة السبع بكين بممارسة الترهيب والإكراه في المنطقة البحرية.
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي. وتطالب دول مجاورة عديدة بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، من بينها الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وسنغافورة. وتعزيزاً لمطالبها، تنشر الصين سفناً وزوارق سريعة للقيام بدوريات في بحر الصين الجنوبي وحوّلت فيه مناطق شعاب مرجانية قريبة من الفلبين إلى جزر اصطناعية قامت بعسكرتها. (أ.ف.ب)
 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا