الارشيف / عرب وعالم

من هو "بابا جاك".. المحارب "الأوفر حظًا" في العالم؟

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 09:03 مساءً - تاريخ النشر: 

06 يونيو 2024, 5:45 م

يجرّ سنواته الـ 101، وبملامح المحاربين القدامى يقف جاك لارسون، ابن المزارع، اليوم فخورًا بنجاته من 6 معارك كبرى خلال الحرب العالمية الثانية، ليصنَّف بـ "الرجل الأوفر حظًا" في العالم.

وجاك لارسون، محارب أمريكي قديم، غادر موطنه مينيسوتا في سن الـ 15 للانضمام إلى الحرس الوطني، وخاض مختلف مراحل الحرب العالمية الثانية، ونجا من 6 معارك كبرى، بما في ذلك معركة شاطئ أوماها، التي جرت قبل ثمانين عامًا، في مثل هذا اليوم، 6 يونيو 1944.

ولا يخفي الرجل الذي تعلو التجاعيد وجهه فخره بمسيرته العسكرية، وسلامته من "العبور المرعب" لشاطئ أوماها "دون خدش".

ورغم تجاوزه قرنًا من العمر، يعيش الرجل اليوم بروح هذا العصر، ولا يتوانى عن إسعاد "أحبائه" بسرد مغامراته المذهلة على الأراضي الفرنسية، وجاك لارسون هو في الأصل راوي قصص مُبهج، ويحاول استثمار هذا الجانب في نقل حكايات عاشها قبل عقود طويلة، تشجعه في ذلك حفيدته التي أنشأت له حسابًا على "تيك توك" في مايو 2020، "حتى لا يضيع منجم الذهب هذا سدى"، بحسب تعبيرها.

واليوم بعد مرور أربع سنوات، أصبح حساب @storytimewithpapajake يضم 800 ألف مشترك وأكثر من 8.7 مليون مشاهدة، وقد انتعش على موقع "يوتيوب"، ثم على "إنستغرام".

نشأ جاك في أسرة فقيرة بولاية مينيسوتا، والتحق بالحرس الوطني بسن الـ 15 عام 1939، وكان يتعمد الكذب بشأن عمره ليحصل على راتب شهري قدره 12 دولارًا حينها.

ثم عمل في أيرلندا الشمالية عام 1942، واشتهر ببراعته على الآلة الكاتبة وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب. انضم إلى فيلق الأصفار، المسؤول عن نقل الأوامر السرية من أركان الحلفاء إلى الوحدات المختلفة، لكنه استبدل الآلة الكاتبة بالبندقية عندما دُعي للتمرين الوحيد على عملية "أوفرلورد"، على شاطئ سلابتون ساندز الإنكليزي في أبريل 1944.

واليوم يعود الملقب "بابا جاك" إلى فرنسا للاحتفال بالذكرى 80 لإنزال نورماندي، محمّلاً بذكريات 80 عامًا، ومستحضرًا صورته في 6 يونيو 1944 حين كان لارسون جنديًا أمريكيًا على وشك القفز من قارب والانخراط في قتال القوات النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية، على شاطئ أوماها في فرنسا، الذي كان أحد الأماكن الخمسة على ساحل نورماندي حيث هبطت قوات الحلفاء في يوم الإنزال..

ويبدو أن المحارب القديم ينشط بسرد حكاياته المشوقة على مواقع التواصل، والتي تلقى جمهورًا عريضًا، يعبرون عن سعادتهم بها عبر رسائل الإعجاب المستمرة إلى "بابا جاك" المحارب الأوفر حظًا في العالم.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا