الارشيف / عرب وعالم

نتنياهو يرفض مقترحاً للجيش لاستئناف مفاوضات الرهائن

شكرا لقرائتكم خبر عن نتنياهو يرفض مقترحاً للجيش لاستئناف مفاوضات الرهائن والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - بدأ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، الذي وصل إلى إسرائيل، أمس الأحد، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، مستهلاً لقاءاته برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي استبق وصول المستشار الأمريكي بإعلان رفضه لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية، في وقت تتصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية على خلفية إدارة الحرب في غزة، وبينما أكدت وكالة «الأونروا» أن إسرائيل عذبت موظفيها لتنتزع منهم اعترافات، طالب الأردن بإجراء تحقيق دولي في «جرائم حرب كثيرة» مرتكبة في غزة، في حين أكدت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أن ما يحدث في فلسطين فصل عنصري.

وكان نتنياهو قال في بيان صادر عن مكتبه، أمس الأول السبت، إن «موقف رئيس الحكومة هو أنه مصمم على القضاء على كتائب حماس، وهو يعارض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإقامة دولة فلسطينية». ونقل موقع «واينت» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «هذا كأن نتنياهو قال (لا) لسوليفان قبل وصوله إلى البلاد». وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا مع سوليفان، في الأيام الأخيرة، أن انطباعهم هو أن سوليفان يولي أهمية بالغة لزيارته إسرائيل، وأنها قد تشكل «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب، واستعداد نتنياهو للموافقة على قيام دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع المحيط. وذكرت وسائل إعلام إسرائيليةبأن سوليفان سيطرح خلال زيارته لإسرائيل، موقف الولايات المتحدة بأن تمتنع إسرائيل عن شن اجتياح واسع لرفح. وكان من المقرر أن يلتقي سوليفان مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجي، رون ديرمر، على أن يلتقي، اليوم الاثنين، مع وزير الجيش، يوآف غالانت، وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس.

كما رفض نتنياهو، مقترحاً قدمه المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، في محاولة لتحقيق اختراق في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى. وبحسب ما أورد موقع «واللا» الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، نقلا عن مصادر مطّلعة؛ ووفقاً للتقرير، فإن ألون عرض المقترح الذي يتضمن «تنازلاً إسرائيلياً» بشأن عدد الأسرى الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الصفقة، ومناقشة «الهدوء المستدام» في غزة بالمرحلة الثانية، خلال الاجتماع الذي عقده كابينيت الحرب، مساء أمس الأول السبت.

من جهة أخرى، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الأحد، تحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع شخصيات مثل وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، وعضو مجلس الحرب بيني غانتس. وكان بن غفير يعلق على خطاب غانتس، الذي وضع فيه خطة من 6 نقاط يجب تنفيذها لإنهاء الحرب في غزة، مهدداً بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف إذا لم يلبّ نتنياهو مطالبه. ونقلت صحيفة «معاريف» عن بن غفير قوله: «بعد السابع من أكتوبر فهمنا أن هناك رغبة في تشكيل حكومة طوارئ، لكن مع مرور الوقت تبين أن نتنياهو يشكل حكومة حرب من دون استشارة». وأضاف: «مجلس الوزراء يجر البلاد مراراً وتكراراً، إلى الخسائر، في الشمال وفي الجنوب». وتابع قائلاً «على نتنياهو أن يختار بين طريقي أو طريق غانتس». وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي قال بن غفير «آمل أن يستجمع نتنياهو الشجاعة ويحل مجلس الحرب ويعيد غانتس، و(الوزير غابي) آيزنكوت، وغالانت، إلى بيوتهم.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الأحد، إن المملكة تطالب بإجراء «تحقيق دولي» في «جرائم حرب كثيرة» ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة. وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع مدير وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أنه يجب تقديم المسؤولين عن الجرائم الموثقة إلى العدالة.

من جانبها، كشفت «الأونروا» أن إسرائيل تعمل على شلّ قدرة المنظمات غير الحكومية، ومنظمات حقوق الإنسان، على معالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة والضفة الغربية. وأوضحت أن إسرائيل تعمل على ذلك من خلال تشويه، وتهديد، وتعذيب عمال الإغاثة الحاليين، مع تقييد أو رفض منح تأشيرات للأشخاص الذين يرغبون في القدوم والمساعدة.

إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، إن المجازر التي ترتكبها إسرائيل حقيقة ماثلة أمام العالم بأسره، مؤكدة أن بلادها ستمضي بالقضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام العدل الدولية. وأشارت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا إلى أن ما يحصل في فلسطين هو فصل عنصري، لافتة إلى أن بريتوريا تسعى إلى تفعيل لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الفصل العنصري للتحقيق في سلوك إسرائيل. وشددت على أن بلادها تريد أن تطبق اتفاقية منع الإبادة الجماعية على إسرائيل بشأن سلوكها ضد الفلسطينيين.

(وكالات)

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا