الارشيف / عرب وعالم

محللون لـ "الخليج الان": على إيران ووكلائها عدم اختبار صبر الأردن

محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 08:09 صباحاً - تعصف بعلاقات الأردن وإيران مؤخرًا حالة من الشكوك والتوترات، زادت من حدتها مؤخرًا تسريبات إعلامية تشير إلى قيام الأردن بإحباط مؤامرة تستهدف أمنه الداخلي.

ويشتبه أن إيران تقف خلف تلك المؤامرة الهادفة لتهريب أسلحة إلى المملكة، لتنفيذ أعمال تخريبية، عبر خلية تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن لها صلات بحركة حماس.

ونقلت وكالة "بترا" الأردنية عن مسؤول قوله إنّ "الأجهزة الأردنية الأمنية أحبطت محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة أرسلت من قبل ميليشيات مدعومة من إحدى الدول إلى خلية في الأردن".

وأضاف: "الكمية صودرت عند اعتقال أعضاء الخلية، وهم أردنيون، في أواخر آذار الماضي، مشيرًا إلى أن التحقيقات والعمليات ما زالت جارية لكشف المزيد المتعلق بهذه العملية".

وأوضح المصدر أنه "في الأشهر الأخيرة أحبطت الأجهزة الأمنية محاولات عديدة لتهريب أسلحة، بما في ذلك ألغام كلايمور، ومتفجرات C4، وسمتكس، وبنادق كلاشينكوف، وصواريخ كاتيوشا عيار 107 ملم".

أخبار ذات صلة

على صلة بحماس.. الأردن يحبط مؤامرة إيرانية - إخوانية

رسالة واضحة

وقال حسن المومني أستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات في الجامعة الأردنية، إن "تلك التصريحات تشكل رسالة واضحة للأطراف التي حاولت القيام بهذه العملية سواء كانوا وكلاء أو دولا".

وشدد في حديث لـ "الخليج الان"، على أن "الأردن كدولة دبلوماسية وازنة تدير باقتدار الحالة الإقليمية الملتهبة والجغرافية الأردنية، خاصة عند الحديث عن الجنوب السوري وفلسطين وإسرائيل".

وأوضح أنه "بسبب ذلك لم يشر البيان الأردني إلى دولة بعينها، لكن التسريبات الإعلامية الأخرى أشارت بوضوح إلى ارتباطها بإيران".

وأضاف المومني: "كان من الطبيعي ألّا يعلن الأردن عن العملية في وقتها، فمثل هذه العمليات لا يتم الإعلان عنها مباشرة خاصة في بيئة ملتهبة، فهناك إجراءات وتحقيقات ترافق هذه الأمور".

وتابع: "الأردن يتحرك في هذا الإطار ضمن مسارين، مسار أمني عسكري ومسار سياسي دبلوماسي، يشتبك من خلالهما مع دول الإقليم والشركاء، ويقدم الجهود الكبيرة في الوقت ذاته لكبح جماح الجماعات المسلحة في الجنوب السوري، وعليه فإن ما قام به الأردن يشكل رسالة دبلوماسية سياسية وبالوقت نفسه رسالة أمنية للأطراف المعنية".

وأردف: "هناك إشكالية مع إيران، فهي تقول إنها تدافع عن نفسها من خارج أرضها، وإنها تقف مع أمن الأردن، ولكن في حقيقة الأمر والواقع هناك عشرات الجماعات المسلحة التابعة لها على الحدود الأردنية السورية، وهناك أعداد من الحرس".

وشدد على أنه "حين جرت عملية الاشتباك الصاروخي الإيراني الإسرائيلي، دافع الأردن عن سيادته، ورأينا كيف جاء الخطاب الإيراني المسيء والمهاجم للأردن والذي أنكر على الأردن حقه السيادي في حماية أمنه الوطني بما فيه مجاله الجوي".

خلايا معلومة

وعقب التسريبات الإعلامية، تحدث وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة في تغريدة له عبر منصة "إكس" عن "وجود محاولات قامت بها قيادات عسكرية لحركة حماس، تقيم في لبنان، لبناء تنظيم عسكري في الأردن، وأن بعض الخلايا التابعة للإخوان المسلمين كانت معلومة وأنشأتها قيادات في الحركة".

وفي تصريح لـ "الخليج الان"، قال المعايطة إن "الأردن يرصد التحركات الإيرانية في أراضيه، وإن المتتبع لمسار الأحداث في الآونة الأخيرة يرى بوضوح أن الأردن مستهدف من قبل الميليشيات العسكرية على الحدود جنوب سوريا والتي تعمل وفق أجندات للحرس الثوري الإيراني".

اختبار الصبر

بدوره، قال جعفر الربابعة رئيس "كتلة الحزب الوطني الإسلامي" في البرلمان الأردني: "ليست هذه المرة الأولى التي تسعى فيها إيران لاستهداف أمن واستقرار الأردن".

وأضاف في حديث لـ "الخليج الان"، أن "إيران قامت أكثر من مرة بمحاولة اختبار الصبر الأردني عبر ميليشياتها المنتشرة على الحدود الأردنية السورية".

وأكد أن "على إيران ووكلائها العلم اليقين بأن الأردن، ليس كغيره من الدول التي استطاعت طهران تخريبها وبث الفتنة بين شعوبها".

وشدد على أن "أبناء الشعب الأردني يقفون خلف قيادتهم وجيشهم فيما يتخذونه من إجراءات لحماية الأمن الوطني، وتمشيط كل شبر على حدودنا الجنوبية مع سوريا".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا