الارشيف / عرب وعالم

ما قصة شبكة "كناري ميشن" التي تستهدف الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 07:15 مساءً - تاريخ النشر: 

12 مايو 2024, 3:35 م

مع استمرار رقعة الاحتجاجات الطلابية وتصاعدها واتساعها في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، تطفو على السطح مرة أخرى مجموعة "كناري ميشن"..

فما هي هذه المجموعة التي تستهدف الطلبة والأساتذة المؤيدين للقضية الفلسطينية؟

كناري ميشن هي شبكة رقمية تعمل على رصد وتوثيق ومن ثم التشهير بمنتقدي إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل أولي، وحتى خارجها؛ باعتبارهم معادين للسامية، عبر نشر معلومات عنهم.

ويؤدي هذا التشهير إلى ملاحقتهم في سوق العمل وعدم قدرتهم على إيجاد وظائف لاحقًا بعد تخرجهم، ويُخفي الأشخاص المسؤولون عن إدارة الشبكة هوياتهم ومواقعهم ومصادر تمويلهم.

أسست الشبكة عام 2015، وتم تعليق حسابها على موقع "إكس"؛ بسبب الأنشطة التي تنتهك شروط النشر على المنصة عام 2018، غير أنه تمت إعادة نشاط المنصة بعد يومين فقط من التعليق.

وعلى ضوء الاحتجاجات الحالية التي انطلقت من عدة جامعات أمريكية، قام موقع كناري ميشن بنشر أسماء 68 أستاذًا من مختلف الاختصاصات، تم تصنيفهم ووضع ملفاتهم ضمن قائمة الأساتذة المعادين للسامية في جامعة كولومبيا، عدا عن التشهير بهم.

وتعتمد "كناري ميشن" على سلسلة من الآليات الفعّالة لتحقيق أهدافها، تتنوع بين تحريض الرأي العام وترهيب الفرد، وكلها تندرج ضمن استراتيجياتها المتقدمة..

وتبدأ عملها بتوثيق الأفراد والمنظمات الذين يشاركون في نشاطات تعدّها متناقضة مع سياستها، ويتضمن ذلك تصنيف الأنشطة بأنها خطرة وفقا لبيانها الخاص.

تقوم المجموعة بنشر الصور والروابط والمعلومات الشخصية للأفراد المستهدفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف إدراجهم في قوائم سوداء لطردهم أو حرمانهم من فرص العمل.

ومن الملاحظات اللافتة استهداف مجموعة "كناري ميشن" الأفراد الذين يعبّرون عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية من دون أدلة على مشاركتهم في خطاب كراهية أو معاداة للسامية؛ ما يثير تساؤلات بشأن فاعلية الجماعة، وتأثيرها في الحريات الفردية والحوار العام.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا