الارشيف / عرب وعالم

بعد تراجع لـ5 أشهر.. قطاع التصنيع الصيني ينتعش من جديد

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 06:02 مساءً - كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن انتعاش قطاع التصنيع في الصين، بعد تراجع دام خمسة أشهر، مع بدء سلسلة إجراءات التحفيز الأخيرة.

وبحسب المكتب الوطني للإحصاء في الصين، ارتفع المقياس الرسمي لنشاط المصانع في الصين إلى 50.8 من 49.1 في فبراير، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين، الذين أخذت الصحيفة آراءهم، بارتفاعه إلى المستوى 50، مشيرة إلى أن المستوى 50 يقوم بفصل التوسع عن الانكماش.

فيما أظهرت مجموعة من المؤشرات خلال أول شهرين من السنة الحالية أن الصين بدأت العام على أساس متين، بقيادة قطاع التصنيع، مع تجاوز الصادرات التوقعات، وعودة الأرباح الصناعية إلى النمو.

إنتاج رقائق النحاس في الصينرويترز

أخبار ذات صلة

الصين تستحوذ على صناعة السيارات الكهربائية وسط تخبط غربي

بيانات إيجابية

وفي حين أن البيانات الإيجابية الأخيرة ستساعد في رفع الضغوط المباشرة على قادة الصين، الذين حددوا أخيرًا هدف نمو بنحو 5% لهذا العام، يقول العديد من الاقتصاديين إن السلطات لا تزال بحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي لتحقيق هذا الهدف النبيل نسبيا، وفق ما ذكرت الصحيفة.

ولم يُدلّل الركود الذي طال أمده في سوق العقارات على وصوله إلى أدنى مستوياته، ومن المرجح أن تستمر الضغوط الانكماشية.

وفي أحدث علامة على الأزمة في قطاع العقارات، أعلنت شركة العقارات العملاقة المتعثرة "كانتري جاردن هولدنجز"، يوم الخميس، في إعلان مفاجئ، أنها لن تلتزم بالموعد النهائي لتقديم النتائج السنوية، وأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم وضعها المالي.

شعار شركة كانتري جاردن هولدنجز العقارية

شعار شركة كانتري جاردن هولدنجز العقاريةرويترز

شركة

شركة "تشاينا فانكي" العقاريةرويترز

وفي الوقت نفسه، شهدت شركة رائدة أخرى في الصناعة، وهي شركة "تشاينا فانكي" العقارية ومقرّها شنتشن، انخفاضًا في صافي أرباحها بنسبة 46٪ العام الماضي، مسجلةً أكبر انخفاض منذ تأسيسها في عام 1991. 

ومع تقييد السياسة النقدية بسبب قلة الطلب على الاقتراض، والمخاوف بشأن أرباح البنوك المضغوطة وضعف العملة، من المتوقع أن يلعب التحفيز المالي الدور الرئيسي في زيادة الطلب هذا العام، بحسب الصحيفة الأمريكية.

 ورغم التصريحات الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي الصيني، التي تشير إلى مزيد من التسهيلات النقدية، يقول الاقتصاديون إن التخفيضات الوشيكة في الاحتياطيات المطلوبة للبنوك أو أسعار الفائدة غير محتملة، مشيرين إلى حالة عدم اليقين بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد الدولي يدعو الصين إلى "تجديد نفسها"

سيولة مفرطة

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن مخاوف قادة الصين ازدادت؛ لأن التحركات الأخيرة لتخفيف السياسة النقدية أدت إلى سيولة مُفرطة لا يتم توجيهها نحو الاقتصاد الحقيقي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذّر رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، من أنه لا ينبغي تداول النقد في النظام المالي من دون سبب وجيه.

وتزايدت التكهنات في الأيام الأخيرة بأن القادة الصينيين يفكرون في تعزيز كبير للسيولة، بعد نشر تصريحات الزعيم، شي جين بينغ، منذ أشهر.

وفي خطاب ألقاه أمام واضعي الأنظمة المالية في أكتوبر، دعا شي البنك المركزي إلى إثراء أدوات سياسته النقدية، وزيادة تداول سندات الخزانة تدريجيًّا في عمليات السوق المفتوحة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا