الارشيف / عرب وعالم

مجلس الدولة الفرنسي يصادق على ترحيل الإمام محجوبي إلى تونس

محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 10:10 مساءً - صادق مجلس الدولة الفرنسي، يوم أمس الجمعة، على طرد الإمام التونسي محجوب محجوبي من البلاد، معتبرًا أن بعض خطبه تحرّض على التمييز ضد المرأة واليهود.

ورحب وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، بالقرار الذي اعتبره "انتصارًا مهمًا ضد الإسلام الراديكالي" في منشور على منصة "إكس".

وكانت السلطات الفرنسية أجبرت إمام باجنول سور سيز، محجوب محجوبي، الذي يعيش في فرنسا منذ عام 1986، على مغادرة المنطقة في 22 فبراير/شباط الماضي؛ بسبب تعليقات أدلى بها خلال خطبه اعتبرتها السلطات الفرنسية بأنها لا تتوافق مع مبادئ الجمهورية.

وجاء في الحكم الصادر في إجراءات موجزة أن "بعض التعليقات التي أدلى بها الشخص المعني علنًا، في سياق الخطب التي كان لها جمهور معين، يمكن اعتبارها بمثابة أعمال استفزاز صريحة ومتعمدة للتمييز ضد المرأة".

وأشار مجلس الدولة إلى "أعمال إثارة الكراهية أو العنف ضد مجموعات من الناس"، خاصة "في السياق الدولي الحالي المتعلق باليهود"، وكذلك "أولئك الذين ينتقدون المجتمع الفرنسي ويثمنون الحرب المقدسة".

وتم اعتقال إمام باجنول سور سيز في إقليم جار، ثم تم ترحيله في 22 فبراير/شباط الماضي إلى تونس، وبعد النظر في إجراءات موجزة، صدقت المحكمة الإدارية على القرار في 4 مارس/آذار الجاري.

ولفت مجلس الدولة إلى أن محجوبي، كونه متزوجًا من تونسية مقيمة في فرنسا، وأنجب منها 6 أطفال، "لا يخلو من أي روابط بتونس"، وأن طرده لا يتعارض مع احترام حياته العائلية.

ومحجوبي، الذي استهدفه التحقيق بتهمة الترويج للإرهاب والدعوة المتطرفة، طُرد بعد وقت قصير من اعتقاله.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، قد ندد بـ"التعليقات غير المقبولة" لـ"إمام متطرف".

وقبل أيام، ظهر الإمام محجوبي في مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، وصف خلاله "العلم ثلاثي الألوان" - دون أن يحدد ما إذا كان العلم الفرنسي - بأنه "علم شيطاني" لن يكون له "أي قيمة عند الله".

ثم دافع محجوبي عن نفسه قائلًا إنها "كانت زلة لسان"، موضحًا أنه كان في الواقع يندد بالمنافسات بين مشجعي الدول المغاربية خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الأخيرة.

وبرر محجوبي على قناة "بي.إف.إم" تصريحاته مؤكدًا رغبته في تقديم طعون أخرى، مذكرًا بتمسكه بقيم الجمهورية الفرنسية.

وبعد قرار مجلس الدولة، قال محجوبي على القناة ذاتها إنه منزعج للغاية، معتبرًا أن القرار لن يثبط عزيمته.

وتابع: "المعركة لم تنته بعد، هناك ولايات قضائية أخرى، لن نستسلم، سنواصل حتى النهاية.. لم تنتهوا من سماع محجوب محجوبي، وسوف يستمر".

وأشار إلى نيته "الذهاب، إذا لزم الأمر، إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".

وأضاف محجوبي أنه "دافع دائمًا عن قيم الجمهورية. (…) لقد قلت دائمًا إن على كل مسلم أن يلتزم بقيم الجمهورية"، مؤكدًا أنه لا يرغب في إعادة عائلته التي تعيش في فرنسا إلى تونس.

وردًا على سؤال حول ما سيفعله إذا عاد إلى فرنسا، أجاب محجوبي بأنه "لن يشغل بعد الآن منصب إمام أو خطيب أو أي شيء على الإطلاق".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا