الارشيف / عرب وعالم

ما هي "الوحدة 8200" التي فشلت بتوقّع هجوم حماس المباغت؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 10:03 مساءً - تاريخ النشر : 

10 اكتوبر 2023, 6:57 م

كيف أخفقنا؟... سؤال يدور في أروقة السلطات الإسرائيلية، وأوساط المحللين، عطفًا على ما وصُف بالفشل الاستخباري الكبير لإسرائيل أمام هجوم "حماس" المباغت.

"الوحدة 8200"، تصدّرت المشهد باعتبارها المسؤولة الأولى عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.

المراقبون يؤكدون أن الوحدة قادرة على التوصل لكافة التفاصيل الخاصة بحياة قادة "حماس"، والفصائل الفلسطينية، بيد أنها أخفقت في معرفة تفاصيل تجهيزات كتائب القسام للهجوم المباغت.

في هذا السياق، يقول مدير الإستراتيجيات والتسليح في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، وهو المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، إن ما جرى كان إخفاقًا من قبل الاستخبارات الإسرائيلية بكافة أذرعها.

بينما ذهب الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية، محمد حسن، إلى أن السياقات الأمنية والاستخباراتية التي أخرجت أحداث السابع من أكتوبر على الصورة التي رأيناها وضعت إسرائيل أمام حالة فشل عسكري واستخباراتي كبير.

مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أقروا بتحول عمل الوحدة في مجال تكنولوجيا المعلومات من الدفاع إلى الهجوم، وتنوع أدوات التجسس والتجنيد لتشمل استخدام الرسائل النصية بهدف اختراق الهواتف المحمولة.

وتعد الوحدة إحدى أقوى أذرع هيئة الاستخبارات في تل أبيب، وواحدة من أكبر قواعد التنصت في العالم، ويمتد عملها أساسًا إلى تغذية المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بالمعلومات اللازمة اعتمادًا على جمعها من عمليات اختراق وتجسس.

السرية التي فرضتها الأهمية الخاصة للوحدة "8200" وصلت إلى حد عدم الإعلان عن هوية العاملين فيها، واعتبار الانضمام إليها من الأمور الدقيقة والأكثر حساسية في إسرائيل، إذ يقوم مجتمع الاستخبارات بجمع المعلومات، وتحديثها بشكل دائم، عن العناصر المتميزة في مجالات التقنية من الشباب والفتيات الإسرائيليين في مرحلة الثانوية بغرض تجنيدهم فيها.

وتقوم الوحدة، التي تُوصف بـ "الطرف الثالث"، بمراقبة الاتصالات الهاتفية لمن يجري وضعهم تحت المراقبة. وفي الحادث الأخير فإن الكثير من أعضاء حركة "حماس" يشملهم عمل هذه الوحدة لمتابعة تحركاتهم واتصالاتهم.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا